السبت، 22 يناير 2011

المواطن فقري

مونو دراما تأليف: أحمد إبراهيم أحمد
نص مسرحي باللهجة الدارجة المصرية


خلفية المسرح باك جراوند مكون من ستائر سوداء، وخطوط بيضاء ترسم حدوداً لغرفة بها شباك يعشش عليه عنكبوت ضخم، وبصدر خلف وسط المسرح سرير، وبمقدمة يسار المسرح يوجد رمز لطاولة كومبيوتر عبارة عن خطوط بيضاء مفرغة، ومعها مقعد دوار، وبمنتصف يمين المسرح شاشة تليفزيون ومعه رسيفر على طاولة صغيرة متواضعه.
يُضاء المشهد سبوت على المواطن فقري نائم على السرير في وضع الجنين وبقية المسرح مظلم، ويرن جرس المنبه، فيصيبه الفزع ويسقط على الأرض من فوق السرير، فيحاول القيام غاضباً لكنه يلاحظ وجود صرصور فيمسك بحذائه، ويركض خلفه على أربع وهو يهدد ويتوعد.
المواطن فقري:        أخ يا ابن الحرام... قاعد تتفسح قدامي... والله ما انا سايبك يا ابن الكلب... صرصار وابن كلب... حلوه.. وراك وراك... ها تروح مني فين؟ الله... مفاتيحي اللي ضايعه من جمعه...آه يا ابن الحرام... عايز تستخبى ورا المفاتيح... ها آو... فاكرني حا ارحمك... نعم؟ وراك عيال تربيهم؟ أنا هاخلص منك أنت الأول... وبعدها ها قطع خلفك وخلف خلفك... هاهاهاهاها... خذ... خذ.
يقوم بشعور المنتصر بعد قتل الصرصار لكن في تكاسل، ويمد يده إلى زجاجة ماء يشرب منها ثم يتمطى، ويقوم واقفاً ويمارس بعض الرياضة الخفيفة، ثم يجلس على الكرسي الدوار أمام طاولة الكومبيوتر، ويقوم بحركات بانتومايم كأنه يفتح الكومبيوتر، ثم يترك مكانه ويذهب إلا وسط مقدمة المسرح، فيضاء سبوت أخضر، ويجلس القرفصاء في بقعة الضوء الأخضر.
المواطن فقري:        آآآخ يامه... من زمان وأنا نفسي أقعد معاكي، واحكي لك عن كل حاجه... نفسي أرغي معاكي، وأفتح لك قلبي زي ما كنت باعمل وأنا صغير... نفسي أرتاح معاكي... وأفضفض لك وأسمع نصايحك... ههه... قال اسمع نصايحك قال... كنتي دايماً تنصحيني... وأنا ولا سمعت لأي نصيحة من نصايحك، كنت دايماً أوعدك... بس والله بصراحة ما عملت ولا مره بنصيحة واحده من نصايحك... وصتيني ما ادخنش وقلتي لي وأنتي تبكي "والله يابني السجاير دي راح تعدمك العافيه." وكنت أمسح دموعك وأنا أقول لك ولا يهمك يا امه.. بطلي عياط بقى... والله هابطل تدخين... وكل اللي عملته أني بطلت ادخن قدامك... تعرفي يمه... أنا دلوقتي با أدخن علبتين كبار كل يوم... لا... ووشي بقى أصفر من كثر الدخان... اللااااااااااه يمه... كأني سامع صوتك يوم ما سافرت، وأنت واقفة على محطة الأوتوبيس... صوتك باقي في وداني لحد دلوقتي وأنت تقولي لي "الله يرزقك يا ابني... ربي يفتحها في وشك... الله يرضى عليك زي ما أنت مراضيني." تصدقي يمه أول ما ركبت الاوتوبيس... حطيت راسي ونمت... ولا صحيت إلا في المدينة... يااااو يا أمه رقبتي كانت حتنكسر لما صحيت... أعوذ بالله يا أمه... بيوتهم عالية قوي... تصدقي أقصر بيت عندهم أطول من بيت العمدة بتاعنا يمكن عشر ست مرات... با أقولك رقبتي انكسرت وأنا ابص عليها من تحت وهي فوووووق.
       آآآخ يمه... على طول بيوتهم وكبر البلد... لكن تخنق... تعرفي يا امه الواحد برا بلده ولا حاجه... ولا يسوى... ما عندوش لا أهل ولا أصحاب ولا يحزنون...  وأكبر دليل يا امه... مسعود ابن جارنا سعيد... معقوله مش فاكراه؟ أيوه هو الجربان الله يقطعه... هو في حد جربان عندنا غيره؟ بالظظظبط  هو اللي كان دايماً يجي عندنا ياكل ويشرب ويستحمى وينام... أقول لك حاجه... والله يا امه عمري ما قصرت معاه... أنا كنت أديه السجاير بتاعتي من وراكي... يوووووه استني بس لما أقول لك... لما وصلت المدينة افتكرت أنه بيشتغل فيها... قلت لنفسي يا واد بدل ما تروح تسكن في أكانده لحالك زي القرد، وتضيع فلوسك... روح له وأهو أنت صاحب فضل عليه... تعرفي عمل إيه الندل؟ يووووه يا امه الله يهديكي... بقى لي ساعة وأنا اكلمك... إيه نمتي يمه؟ أصحي معايا... دلوقتي بتسأليني عمل إيه؟ عمايله سوده هو وأهله... يا ريتني ما رحت له ولا شفت وشه... الندل الواطي... تصدقي يا امه قبل ما أقول له أي حاجه... صب لي كباية شاي باردة زي وشه... وقعد يبص لي بعيونه اللي زي عيون الحيه من ورا النظارة قعر الكبايه اللي مركبها فوق مناخيره العوجه... تعرفي قال إيه يا امه؟ في الحقيقة والله... أنت جار وعزيز وغالي... بس؟ بس إيه؟ أنا عندي ظروف... عندي معاد مهم دلوقتي ولازم أمشي.
يقف في مكانه، ويبدأ عراك بينه وبين حسنين
يعني إيه؟ يعني بعد إذنك اتفضل من غير مطرود... بتكرشني يا واطي؟ يا شحات؟ اتكل على الله وما تقرفناش بريحتك المعفنه... أنا معفن يا جربان... يلعن أبوك وآبو أبوك... يا الله هوينا ووريني عرض قفاك... حسيت أني انضربت على قفايا يمه... قمت مكسور الخاطر... أخذت شنطتي المقطعه ومشيت من عنده من غير ما أبص ورايا... مش عارف أروح فين... الدنيا سوده في عيوني...لكن الحمد لله بفضل دعواتك ربك يسرها لي... لقيت راجل كبير يتعكز على عصايته في الشارع... بصراحه يمه حبيت أتفلفس عليه زي ما كنت اتفلفس على شيخ الجامع بتاعنا زمان الله يرحمه... ههههاي... طيب طيب... راح أقولك كنت باعمل معاه إيه بس هاااه... أوعي تقولي لحد... لو كان أبويا عرف كان موتني... اتفقنا؟ أقولك يا ستي... كنت دايماً أرجع من السهرة مع صحابي قبل الفجر بشوية... يوووه يا امه... والله أنت ما يتقال لك حاجه... الكلام ده زمااااااان... مش دلوقتي... دلوقتي با انام م المغرب... طيب ولا يهمك والله ما راح أسهر تاني... خلاص بقى... المهم... كنت دايماً أقابل شيخ الجامع الله يرحمه وهو رايح الجامع يتوضى ويأذن للفجر... ماشي يتعكز على عصايته... أصل المسكين كان ما بيشوفش بالليل... كان دايماً يصادفني وأنا راجع للبيت... ولما اقرب منه يبربش بعينيه ويسألني؟ ينتقل إلى أعلى وسط المسرح، ويضاء عليه سبوت بنفسجي ويقوم بتبادل أداء دوره ودور الشيخ  مين أنت يا ولد وابن مين؟ أرد عليه بكل روقان... أنا حسنين يا عمي ابن محمدين طناشي... يرجع يسألني ومين تبقى أمك؟... أرد عليه بعصبيه وأقوله... مالك ومال أمي؟ يرفع عصايته علشان يضربني أزوغ منها... ما هو مش شايف بقى... أضحك وأقول له أمي مستوره... وقبل ما يسألني وأمك تبقى بنت مين؟ أكون أنا اختصرت المشوار وقلت له... مستوره بت مبارك... وكان الله يرحمه ويبشبش الطوبه اللي تحت راسه يسألني كل يوم نفس السؤلات... وبصراحه نقطني بسؤلاته... قلت لنفسي والله لازم أوريه وأأدبه عشان يتوب يسألني... بخبث عملت إيه؟ ما تستعجليش على رزقك... في يوم من الأيام أخدت الملايه البيضا من عند أختي نورا... ودفست راسي بخيشة الدقيق... بقى وشي وشعري بيض... واستخبيت ورا باب البيت لحد ما وصل... لما قرب رحت له... ساعة ما شافني ولسه حا يسألني سؤلاته البايخه... دعك عينيه وسألني... يخرب مطنك يا ولد إيه اللي خلى لونك أبيض في أبيض؟ أنا استغليت ضعف نظره وقلت له أنا مت قبل شويه يا مولانا واللي قدامك دلوقتي هي روحي... الراجل اترعش وقعد يتعوذ من إبليس... بصراحه أنا خفت يفطس ولا يحصل له حاجه... قعدت أهديه وأقول له ما تخافش... أنا مش حا أضرك... أنا قلت لازم أشوفك قبل ما أروح للسماء وأنصحك لأن ربنا غضبان عليك... الغلبان قعد يعيط ويترجاني... يا ابني أنا ما عملتش حاجه تغضب ربنا... قلت له... أنت راجل طفس وسؤالاتك كتيرة بتزعل الناس... لكن بيختشوا منك ومش بيقولوا لك عيب علشان أنت راجل كبير وشيخ الجامع... وعشان تسلم من غضب ربنا عليك... لازم الناس تسلم من أذيتك... تروح الجامع عدل... لا تسأل حد ولا تكلم حد... تدن وتصلي وترجع لبيتك في حالك... ولو تدن وتصلي في بيتك أحسن للناس وأحسن لك.
عملت كدا ليه؟ سبحان الله... أنت اللي بتسألي؟ نسيتي لما كنتي تشكي لي زمان من أبويا وأسئلته البايخه؟ هههه حتى وهو نايم كان يسألك... يا امه صلي على أبو فاطمه... ما علينا... المهم الراجل من بعد ما طلع له العفريت ههههه... قعد في بيته لحد ما فطس... هههههه يا امه خلاص... كفايه خناق... الكلام ده زمان... لما كنت طايش... دلوقتي خلاص بقيت راجل وعيب اعمل كدا... طيب... طيب... صلي على النبي بقى... خلينا نرجع للي حصل لي بعد ما وصلت المحروسه... أنا قابلت الراجل العجوز بعد ما طردني الخسيس مسعود... سألته عن أي أكانده هنا ولا هناك... إنشا الله تكون صندوق خشب بس تكون رخيصه... الراجل كتر خيره دلني على لوكانده عند سيدنا الحسين وأخذت لي أوضه ع السطوح تمشي الحال...  أول ما دخلت على طووول رميت روحي عالسرير... وما حسيتش بنفسي إلا ثاني يوم... أصبري يا امه... دقيقة دقيقه يا امه... ثواني بس... أصبري الله يهديكي فيه حد يخبط على بالانتل نت... إيه هو الانتل نت... دي حكايه طويييله أقول لك عليها بعدين... الله يخليكي يا امه أصبري... بس أخلص وأقول لك.. يتوجه نحو الكومبيوتر بعد أن يعدل من هيئته ويبدأ في الحديث مع الكومبيوتر ويضاء عليه سبوت أحمر... يا مراحب... يا ميت مليون أهلاً وسهلاً... يا مرحبا... ازيك يا عيوني؟ وحشتيني... ليكي كام يوم مختفية... يا جميل اسأل مره علي وقول لي قساوتك ليه... والله حرام عليكي... موتيني... قتلتيني... أنت عارفه قد إيه أنا با أحبك... آااااااه بس لو تخليني أشوف وشك الحلو... برضه مش عايزه توريني ولا تخليني أشوف وش القمر؟ والله حرام... أنت مش حاسه أنا مشتاق لك قد إيه... يا حياتي... يا عيني... يا روحي على الدلال... بس وحياة أبوكي ما تلعبيش بي... أصلك بتدلعي علي يا قلبي... خلينا من العتاب يا روحي... قولي لي القمر لابس إيه؟ أووووف... بجد؟ يتحدث بلهجة صعيدية ياااا أبوي... والنبي هبلتيني... بتقولي إيه؟ اللي تحت أحمر... يا ويلي... ويا سواد ليلي... موتيني... جننتيني... بتقوليي إيه؟ عايزاني أفتح الكام ؟ با أقول لك إيه... خليني أشوفك الأول وبعدين اعمل لك اللي تقولي عليه... إيه؟ لا.. لا.. لا... ما تقفليش... خلاص ها فتحها... إحم إحم... رأيك إيه؟... حلو أنا... صُح؟ أكيد عجبتك... يا الله.. افتحي الكامرا بتاعتك وبلاش دلع... مش رايح أسكت لحد ما أشوفك يا قمر... نفسي أمتع عيوني بسحر عيونك... با أقول لك إيه... ما زهقتيش م الانتل نت... مش فاهمه؟ لنفسه ودي إيه اللي يفهمها دي؟ طيب... يعني اديني نمرتك... نمرة إيه؟ يعني ها أكون عايز نمرة عربيتك؟ نمرة التلفون بتاعك... يا الله بقى وبلاش تقل... بتقولي إيه؟ عايزاني اقلع لك الفنله؟ لا.. لا.. لا.. لا.. لا.. اختشي يا بنت الناس... بجد زعلتيني... شكلك ناويه على نيه سوده... بتقولي إيه؟ لا.. لا.. لا.. ما تقفليش وحياة أبوكي... الشكوى لله... وآدي الفنله قلعناها يخلع التي شيرت ويبقى بفانيلة كتافي داخليه اهه... إيه رأيك؟ حلو؟ عجبتك... مش كده؟ بتقولي إيه؟ اقلع البنطلون؟ لا.. لا.. لا.. إلا دي... اختشي يا بنت الحلال... عيب كده... أنت لحد دلوقتي وشك ما شفناهوش وعايزه تتفرجي عليّ زي ما ولدتني أمي؟ بتقولي إيه؟ ها تقفلي الانتل نت؟ يحدث نفسه شكلها خربانه خربانه... خليني راجل وخلي الكرشه تيجي مني ولا تجيش منها... با أقول لك إيه... فاكره نفسك حا تضحكي علىّ؟ أنت مين ولا أنت مين انتي؟ ها تقفلي اقفلي... في ستين ألف سلامه... خلاص... أنتي حره... إذا كنتي مش عايزه تكلميني كمان أنا مش عايز اكلمك.. ده أنت مسخره ... بتقولي إيه؟ والله أنتي قليلة أدب ولا اتربيتيش... أعوذ بالله... إيه قلة الأدب دي؟ اختشي... الله... الله... يا ابن الكلب...  يا ابن الحرام...كل ده وأنت قاعد تلعب علي؟ أتريني أنا الاهبل ومصدق إنك بنت... أتفو... أتفو عليك وعلى اللي جابوك... الله يلعنك... أعوذ بالله... أعوذ بالله... يترك الكومبيوتر ويذهب للجلوس على حافة السرير منهكاً ومهتاجاً شفتي... شفتي يا امه.. شفتي الناس الوسخه... الانتل نت ده طلع مزبله... بيضحكوا على خلق الله... والندل ابن الحرام عرف أني بلديات وعلى نياتي وقعد يتسلى بي... يستعيد كبرياءه ويتحدث في مكابرة مستعيداً اللهجة القاهرية هو ما اتسلاش بي قوي... بالعكس... أنا كشفته أول ما كلمني... بس قلت أخليه يتسلى شويه... الله يقطعه... لا ويوريني وشه وهو بيضحك... مبسوط... آاااخ بس أنا اعمل إيه؟ أروح فين؟ بلد لا فيها لا صديق ولا حبيب... والمشكلة تتعب وأنت تتمشي وتلف فيها وحدك زي الكلب الاجرب بلا صاحب... كبيرة قوي يا امه الله يخرب بيوتهم... تعرفي يمه... الشارع فيها أكبر من بلدنا كلها... لا... والحارة الواحده فيها بيوت أكثر من عشر بلاد زي بلدنا... لكنها بيوت كبيره ومسكرة... ما تعرفيش أنهي بيت مسكون وأنهي فاضي، ولا تعرفي حد من اللي فيها... ولا تشوفي حد ولا حد يسأل فيكي... تصدقي يا امه... الظاهر لو حصل لي حاجه بموت وأعفن في أودتي دي وما حدش حاسس إيه اللي حصل لي... هييييييييييه احنا ما لنا ومال السيرة المنيله دي... إيييه نسيت أقولك يا امه... مش اتعلمت السواقة... أيوه بجد والله... بقيت أسوق الاوتونبيل تقوليش جن مصور... بتقولي إيه؟ عايزاني أوديك السوق... سوق إيه يا امه الله يهديكي... يا امه سيبينا من حكاية السوق دي وخليني أحكي لك ع اللي حصل لي وأنا باتعلم السواقه... والله يا امه اللي حصل لي ما أعرف أضحك بسببه والا أعيط... كنت يا امه... امه... يا امه إنتي معايا ولا نمتي؟ صح النوم... معايا...كويس... شوفي يا ستي وما سيدك إلا أنا ههههه... أيوه كده اضحكي... كنت يومها راكب مع واحد صاحبي... الله يقطعه ويقطع صحبته... المهم كنا نلف وندور بعربيته، وطلبت منه أجرب السواقة... وافق... فرحت وقعدت أفرفر بالعربية لحد راسي ما داخت... شويه إلا وكمين مرور وقفنا... جانا أمين الشرطة... الرخص... صاحبي قام وأداه الرخص اللي معاه... بص فيها أمين الشرطة ورجعها له وبص لي وقال لي: وأنت... فين رخصتك؟ قمت أنا ورقعت له ابتسامة زي بتاعة إعلانات معجون السنان وقلت له: رخصة إيه يا باشا؟ أنا أصلاً ما عنديش عربية ورحت مكركر في الضحك.. رد علي وقال: ما شاء الله مدام ما عندكش رخصة... عامل فيها سواق ليه من أصله يا روح خالتك، ومعرض حياة الخلق للخطر؟ عايز تدوس لك واحد عشان تتعلم السواقه؟ اديني بطاقتك وانزل يا روح أمك... شايف البوكس اللي هناك ده... روح ارتاح فيه لحد ما نوديك بيت خالتك؟ آه يا امه وعينك ما تشوف إلا النور... ودوني الحجز يا أمه... أناااا على آخر عمري أدخل السجن يبكي بحرقه لا وحطوني مع المجرمين كمان... آآآه قعدت نفسي مكسورة مش قادر أكلم حد... شوية وغلبني النوم... صحيت مفزوع على واحد بيقلعني البنطلون، مسكت البنطلون وإيدي ماتت عليه... بصيت لقيت كل اللي في الحجز بيضحكوا... قمت أدور على جزمتي لقيتهم سرقوها وأنا نايم... تزداد نبرة الحزن وينشج بالبكاء بقوة سرقوا كل حاجه وأنا نايم زي التور وأنا مش حاسس بحاجه... قعدت مرعوب أنام بعنين مفتوحة يمه... كان لما يجيني النوم أحس بكهرب بجسمي تخليني آقف على طول... واتسند على الحيطة وأنا ماشي مرعوب أرتجف... وأرتجف... وأبكي...
كانوا يطفوا النور بعد صلاة العشاء... يجينا الحارس وهو يدخن ويشتم... يالله نام منك له يا حمار يا بن الحمار... تخيلي يمه ما فيش نور غير جمرة سيجاره الحارس... وتبقى الدنيا وحش أسود يمه... وحش ما يعرفش الرحمة... والزنزانة حفرة سوداء تبلعنا... وما يبقى ليش غير الخوف يدق في صدري بدل دقات قلبي... ويخليني أرتعش... وارتجف... وأبكي... وآخذ كم قميصي الوسخ في بقي أكتم بكايا وأبكي... أبكي وأتذكرك... أتذكرك يمه.
المهم طلعوني بعد كم يوم وأنا متبهدل...عارفة يا حاجه... أنا من خوفي وذلي بقيت ما أطلعش من البيت أبداً لما طلعوني من الحجز... من الشغل للبيت ومن البيت للشغل... لا اصحاب ولا وجع قلب... خلاص... بطلّنا... وما بقاش عندي غير الكمبتوتر والدش... تصدقي يمه... كل يوم أرفع أيديه لربي وأدعي للي اخترع الدش والكمبتوتر... جاب لنا الدنيا كلها عند رجلينا... يا الاااه يمه على الدش وعلى اللي يجي في الدش... تشوفي الحرب والضرب وقت بوقت زي الآدان، وتعرفي كل حاجه في الدنيا... اللي يحصل في أمريكا تعرفيه كأنك تتصنطي على اللي بيحصل عند جارتك أم السعد والا أم حسين أو خالتي سعده...
أيوه... با أقول لك إيه... بمناسبة سيرة خالتي... ازاي بنتها هند؟ تعرفي يمه... أنا كنت استخبى ورا الجميزة واقعد ابصبص عليها وهي في الغيط بتلم الحشيش... اتعلمت الوساخة دي منين؟ ههههه الحركه دي من خيرات مسعود ابن جارنا سعيد الله لا يسعده... أنا ما كنتش فاهم إزاي بيعرف الناس بتعمل إيه من غير ما يعرفوا... لما سألته ضحك وقال لي يا غشيم استخبى زي وشوفهم بيعملوا إيه من غير ما يشوفوك... كان يسيب بيتهم مفتوح... ويستخبى جنب البيت، ويشوف من يجي ويروح على بيته... والله يمه أنا استغربت هو بيعمل كده ليه... لكن بصراحة... عجبتني عملته، وبقيت اعمل زيه استخبي ورا الجميزة... وابصبص على هند بنت خالتي في الغيط... الله يمه... وشها زي القمر... ما تزعليش بقى... عارف أنها بنت أختك لكن أنت عارفه... أنا شاب وسخن وعمري ما شفت لا بنت ولا مره... نفسي أعرف شكلها إيه... تعرفي... يا حلاوتها وهي ماشية زي المعزة كده تتنطط وتغني... يالله على جمالها... أحححح... أووووف يمه... با أحبها با أحبها موت.
اسكتي اسكتي.. مش كنت ها اتجوز... ازاي؟ أقولك ازاي... شوفي يا ستي فيه واحد من زمايلي في الشغل كان عايز يجوزني اخته... أنا يمه اتحمست وفرحت أن فيه واحد شايفني راجل ينفع يديه له اخته... رحت لمدرس العلوم اللي معانا في المدرسة... وقلت له ع الموضوع وسألته الناس بتعمل إيه في الجواز... الراجل ضحك وقال لي... أنت خريج معهد ازهري متوسط، وأنا حاديك درس في العلوم لوجه الله... قلت له: يالله علمني.. ضحك بصوت عالي وقال: المرأة ليها خواص فيزيائية... بتصل لدرجة الغليان لأتفه الأسباب... وبتتجمد في أي وقت، وما تقدرش تسيحها هههههه إلا بطرق خاصة وما افتكرش أن واحد خام زيك يعرف يسيحها ههههه... أما الخواص الكيميائية يا ابني فهي عنصر شديد المرارة إذا ما عرفتش تستخدمه بشكل صحيح، وفي نفس الوقت هي عنصر نشط جداً وغير مستقر... وحساسة جداً للذهب والجواهر، وعنيف إذا تركته لحاله... ههههه... شديد الامتصاص للطعام الدسم، ويصير لونه أحمر لما يلقى جنبه عنصر مثله... بشرط يكون أجمل منه... يعني مره أحلى منها... ههههه... وما تعرفش تسكت... وتنفجر بسهولة... ويتغير شكلها لما تستحمى، ممكن تبقى أحلى أو أعوذ بالله توحش أكتر... أنت وحظك... وهي من أفضل العناصر اللي تضيع القروش... ههههه.. فهمت؟ هزيت راسي لكن الحقيقة والله ما فهمت حاجه من كلامه... كلمني صاحبي اللي عايزني اتجوز أخته أكثر من مرة... وأنا مش عارف اقول له إيه؟... حسيت بالخوف... أنا يا الله يا الله عارف أعيش لوحدي... أروح أجيب لنفسي وجع قلب ومره عايزه مصاريف، وكم شهر وتبليني بعيل والا عيله... ويوم النهارده عايز لبن بودره... وبعده ما أعرفش إيه... الصبح يكح... وبالليل سخن... وتصحيني نص الليل من أحلى نومه ودينا المستشفى... الواد بيموت م السُخنيه... أنا ما لي بوجع الراس والقلب... با أقول لك إيه... بطلت.
قلت لنفسي ما لك يا ابن الناس إلا الكومبتوتر والدش... وبعد ما ترجع من الشغل تاكل اللي موجود إن شاء الله طوب وتنام براحتك، ولما تصحي شغل الدش وروح للكومبتوتر ومن الكومبتوتر للدش... زي اللي بيتقلب وهو نايم من جنبه اليمين لجنبه الشمال.
تصدقي يمه.. مع أني قبلت بعيشة المحروم دي إلا إني تعبت يمه... الدش ما يطلعش أكتر من الحرب والضرب، ولما نروح لقناة ثانية... أووووووووف... يطلعوا لك بنات آآآآآخ يمه... يا حلاوتهم... تقولي ربك خلقهم من غير عظم... مش زي بنت أختك هند... اللي عايزه تتنقع في بطاس خمس سنين عشان تنزل القشف اللي عليها...آآآه يمه... لما أشوف البنات دول أحس بطعم اللبن في بقي... بس المصيبه يمه إني بعدها بشوية أحس إن ريقي نشف، وتجيني رعشة تمسكني من ساسي لراسي، وابقى زي المحموم، وما ارتاحشي إلا إذا دخلت الحمام الله يعزك يمه.
المهم بعد كده أقعد على الكومبيوتر... يا سلاااااااااام ع الانتل نت اللي بيقولوا عليه يمه... والا الإي ميل... والمنتديات... والجوجول اللي يجاوبك على كل سؤال يجي براسك... أي حاجه عايزاها تلاقيها.
لكن حتى دول زهقت منهم يمه... خصوصاً المنتديات جنوني... يقولون يمين... أروح يمين... يرد واحد ثاني ويقولي أنت غلطان إيه اللي يوديك يمين... ارجع... الشمال أحسن لك... أرجع للشمال ألاقى واحد تاني يوقفني ويقول لي... وقف... إيه حكايتك؟ الغرب... الغرب أسهل لك... في الغرب تلاقي العز وأكل الوز... تلاقي ابنك زي الاهبل اللي تايه في المولد... إزاي؟ أنا أقول لك ازاي... الله يسلمك يا أمه قالولي لي قاطع البضاعة الأمريكية... ليه؟ لأنها تدعم إسرائيل... طيب والعربيات الإمريكية اللي ماليه الدنيا، نعمل بيها إيه؟ ما تلاقيش رد، شوية ويطلع لك واحد يزعااااااااق قاطعوا المنتجات البريطانية... طيب ليه؟ لأنها بتدعم أمريكا، وقبل ما تسأل يقولوا لك قاطع المنتجات الدانمركية عشان الكاريكاتير... قاطع الهولندية عشان الفلم... قاطع الألمانية لأنها جنب هولندا والدنمرك، وأوعى تروح سويسرا لأنها جارتهم... ولما ابص حواليا يا امه ألاقى كل اللي يكتبوا الكلام ده يكتبوه بكومبتوتر برامجه أمريكية، وقاعدين في ستاربكس بعد ما اتعشوا كنتاكي ومعاهم أكل واخدينه البيت من ماكندلانز... والله ها انجن... نفسي أفهم؟ إيه هو ستار بوسكس؟ دي قهوة أمريكاني يمه، وماكندلانز برضه مطعم خواجات... لا لا ما فيش فيه لحم خنزير... با اقول لك إيه... خليني أكمل لك كلامي... قلت خلاص نخلي السياسة لأهلها... ونشوف الناس بتاكل وتشرب إيه ونتعلم منهم... دخلت منتديات الأكل إلا والاقي ناس بتقول ما تشربش البيبسي لأن فيه مواد تنظيف وعصارة خنزير... ولا تشربش مشروبات الطاقه لأنها تسبب عقم... وأوعى تأكل لحم البقر لأنه هايجيب لك جنون البقر... ولا تقرب من الفراخ لا يجيلك أنفلونزا الطيور... وانتبه تآكل سمك لا يجيك المد الحمر... وخد بالك من الخضرة والفاكهة عشان فيها هرمونات تخليك تعجز بسرعة... وما تشربش ميه معدنية لأن فيها كلور... وما تحطش الميه في الثلاجة فقزايز بلاستك... ليييييه؟ لأنها مسرطنة... وما تحطش الميه في قزايز قزاز... ليييييه؟ جايز ينكسر وتشرب القزاز المكسور وتموت... وأسمع... أوعى تخلي الأكل والميه بره الثلاجة عشان ما يتلوثش... وما تشربش من بزبوز الحنفية... زفت... وما تنساش... انتبه تاكل معلبات لأن فيها مواد حافظة... واشرب خل التفاح... بيحرق الدهون... حلو لقلبك... ويرجع واحد يحذرك إنتبه تشرب الخل... ها يجيب لك قرحة في المعدة، وما تشربش العصير المعلب اللي يقولوا عنه طبيعي لأنه أصلاً مش طبيعي... صناعي... كله سكر وألوان... طيب يعني آكل إيه وأشرب إيه؟ هوا؟ لأ طبعاً لأن الهوا ملوث بشكامنات السيارات ودخان المصانع... الهوا راح يموتك... وما تدخنش ولا تشرب شاي أو قهوة بعد الأكل... كل واسكت... أحسن حاجه... الواحد ياكل ويطلع فوق برج الجزيرة الله الله على سحرها وينط... يريح الناس من خلقته ويرتاح من الخلق وخلقتهم.
قلت أبطل منتديات الأكل وأدور على حاجة ثانيه أعرف منها الناس عايشة ازاي وأتعلم وأطور نفسي عشان ماحدش يقول عني بلديات مش فاهم حاجه... يا ساتر يارب... هو ما فيش غير الخوف والتخويف؟ أوعى تشرب ميه بعد الأكل ها تعمل لك كرش... ولا تنامش بعد الأكل... وما تقعدش... ولالالالا... طيب اعمل إيه يعني؟ اطير؟ اتشقلب؟ ويجي لك واحد يحذر بقوه... انتبهوا ياعالم... ما تستعملوش مزيل العرق ولا الشامبو ولا الصابون... بيسببوا سرطان... طيب استحمى بإيه؟ بالتراب؟ بطوبه حمرا؟ والله حاجة تجنن.
مش كده وبس... نسيت أقولك اللي بيقولوه ع الأجهزة... يجيلك واحد عامل نفسه أبو العريف ويقول... ركب سماعه للموبايل وما تتكلمش فيه من غير سماعة... الموبايل فيه موجات بتقتل المخ... طيب استعمل السماعة... لا يا حمار... السماعة فيها موجات هي كمان... طيب سماعات البلوتوث تحل المشكله؟ والله صحيح أنك بلديات وجاهل... البلوتوث برضه فيها موجات تضر بالمخ... طيب اعمل إيه؟ أكسر الموبايل ؟ ولا كل خلق الله اللي يستخدمون الموبايل ما عندهمش مخ؟ اسمع الكلام وما يبقاش راسك ناشف... احنا بننصحك لوجه الله... وخد بالك لما تركب عربية فيها مكيف أوعى تخلي الهوا يدور فيها... التنفس يلوثه وينقل العدوى... ماشي نهوي العربية... احترس... أوعى الهوا يجي من بره لأنه ملوث، كمان خد بالك تعبي بنزين الصبح لأن كثافة البنزين بتكون عالية في الوقت ده... اسمع كلامي أنا ما تعبيش بالليل عشان كثافة البنزين بتكون واطية... الحمد لله أنا ما عنديش سيارة أصلاً... ممتاز استفيد من الميزة دي واطلع امشي في الشمس عشان يستفيد جسمك من فيتامين د... لالالا... أوعى تطلع...لو مشيت في الشمس بيجيك سرطان لأن فيه ثقب بالأوزون... نعم؟ إيه هو الأوزون ده؟ ده موضوع كبير... صعب تفهمه.
واللي يجنك ياامه أصحاب الفتاوي اللي قاعدين يفتوا في كل حاجه... البوكيمون حرام... البلايستيشن حرام بس ما قالوا أي بلاي ستيشن 1 ولا 2 ولا 3 وأحلا فتوى يا امه فتوى قتل ميكي ماوس ههههههههه.
أقول لك يا امه... أنا تعودت أصلي الفجر بمسجد صغير قريب من الشقه... الحمد لله بقيت أصلي وأصوم وأتصدق على المساكين... المهم خليني أكمل لك الحكاية... كان في الجامع اثنين ما شاء الله عليهم... دايماً ألاقيهم بعد ما تخلص الناس الصلاة يقعدوا يسبحوا ويتكلموا مع بعض... عرفت أن واحد منهم أسمه أبو صالح والثاني أبو راشد... مرة من المرات قلت يا واد اقعد في الجامع شوية وأقرا قرآن عسى الله يفتح عليك... فجأة سمعت أبو صالح يتنهد... سأله أبو راشد: خير يا أبو صالح... مالك بتتنهد من قلبك؟ رد عليه أبو صالح وقال: والله با أفكر في الدين العظيم اللي طلع من مكة ووصل لآخر الدنيا... قاله أبو راشد: صحيح والله يا بو صالح... بس أقول لك... أوعى تحسب أهل أفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا بين المسلمين والله مالهم من الإسلام إلا اسمه... رد عليه أبو صالح... صحيح والله يا أبو راشد... وأزيدك من الشعر بيت... حتى أهل الشام والعراق والكويت واليمن ما تعرفش دينهم إيه... إسماعيلية على علوية وما أعرفش إيه... رد أبو راشد وقال: صحيح يا أبو صالح وعندك السودانين والتوانسة والمغاربة... سحارين ودجالين وما يعرفوش من الإسلام إلا الشكل بس... رد عليه أخونا في الله وقال: تمام الإسلام بس عندنا وفي السعودية... اتنهد عمنا أبو راشد وهو بيقول: مضبوط يا أبوصالح لكن والله تصدق... دينهم في السعودية ملخبط... أهل الجنوب أهل بدع وزيدية وإسماعلية وما يعرفوش من الدين إلا اسمه، وأهل الشرقية رافضة وشيعة... وأهل الحجاز مبتدعة وصوفية... الدين والله في نجد والباقي ارمي ورا ضهرك... رد أبو صالح... صحيح يا أبو راشد لكن مش كل أهل نجد دينهم زي ما أنت فاهم... عندك أهل الرياض بيشربوا الخمره ويدخنوا ويشوفوا الدش والله ما أقدرش أحكم على دينهم... شوف يا مولانا أنت إذا كنت تدور ع الإسلام مش راح تلاقيه في أي مكان إلا عندنا هنا... رد أبو راشد... والله كلامك صدق يا أبو صالح لكن مش كل أهل بلدنا برضه دينهم زي ما هو مفروض... بص حواليك تلاقيهم بيبيعوا الخمرة والسجاير، ويلبسوا نسوانهم هدوم ضيقة ومحزقة وتبص ع البيوت تلاقي الدشوش مالية السطوح... تصدق... الدين الصح في حارتنا دى وبس... رد أبو راشد... يا سلام  يا أبو صالح ربنا حط الحق على لسانك... لكن تصدق مش كل أهل حارتنا برضه على السراط المستقيم... تبص تشوف اللي بيصلي منهم بيسحب رجليه للجامع تقلش مغصوب... ربك يدفع البلا بس... والله الظاهر ما فيش في الحارة دي إلا أنا وأنت يا بو راشد... رد أبو راشد... والله يا أبو صالح الظاهر كلامك حقيقي لكن أنا شايفك اليومين دول خربان ومش مظبوط... ليه مش بتخشع في الصلا... خاف ربنا يا راجل؟ خلي في قلبك شوية إيمان وخشا من الله!
ونزل الاتنين في بعض شتيمة وتهزيق، اتدخلوا ولاد الحلال وفرقوا بينهم، وبعدها الاتنين بقوا زي الديوك ولا حد منهم عايز يسلم ع الثاني... وشوية وأبو صالح ما بقاش يجي الجامع وبقى يصلي في جامع ثاني... أنا بعد اللي شفته بطلت أروح الجامع... وقلت لنفسي لا إله إلا الله... بقى في حد عاقل يقول ويعمل كده؟ والله أحسن حل... الواحد لا ياكل... ولا يشرب... ولا يتنفس ولا حتى يتكلم بالتلفون ولا يطلع من البيت بس يقعد يطقطق بالإنتل نت والاّ يشوف الدش.
آاااااااااااااااه يمه... نفسي أشوفك... يا جمالك يا أمه... طويلة زي النخلة... ووشك منور زي قمر اربعتاشر... لما عيونك تجي في عيوني ما أعرفش أكذب واللي في قلبي يجي على طول على لساني وأحكي لك كل حاجه... آه يمه من عيونك... نفسي أشوفها... أشوف فيها الحنان والصبر... كنت لما اتعب أجري عليكي وأحط راسي في حضنك وأبكي... من غير ما أحس أبكي... ينغسل قلبي بندى الفجر يمه لما أبكي في حضنك... محتاج لك يمه... محتاج لحنانك... ناقصني إيدك تمسح على راسي وأسمع صوتك يرقيني... آاااااااااااااااه يمه... آاااااااااااااااه... عشتي فلاحة وبس لحد رجليكي ما تشققت... نسيتي نفسك عشان تربيني... وفي الآخر طرت أنا من عشك زي فرخ الحمام اللي طلع له ريش... آاااااااااااااااه يمه... آاااااااااااااااه.
اتحتملتي سفالة أبويا وجنانه... اتحتملتي الزمن ونسيتي نفسك... روحك أقوى من روحي... وحضنك أوسع م السما... لما كانت تضيق بي الدنيا ما ألقى غير أحضانك... وأبويا الله يسامحه لما أروح اشتكي له يكرشني ويقول لي اختشي على دمك... بطل معيله وخليك راجل... أنا مش عارف ازاي قدرتي تتحملي أبويا كل السنين دي؟ بني آدم جلف لا ف قلبه رحمة ولا يعرف الشفقة ولا الحب.
تعرفي... طول عمري ما فتكرش أنه مره طبطب علي والا باسني ولا ضمني لحضنه زي بقية العيال... ماعندوش غير كف زي خف الجمل ينزل على وشي لو عملت حاجه غلط... كف مثل المطرقة ينزل على وشي يلزقني بالأرض... ما عمريش سمعته يتكلم زي الناس... ولا يضحك زي بقية خلق الله... لا يمكن... أعوذ بالله منه... دايماً مكشر وإذا فتح بقه بس علشان يسب ويشتم... أسألك بالله... فيه مره حسيتي أنه يحبك؟ فيه مره حسيتي أن الراجل ده فيه خير؟ أشهد بالله أنك راح تدخلي الجنة لأنك اتحملتي الراجل ده... أنا مش عارف إزاي أرض ربنا استحملته... أنتي ازاي استحملتي العيشه معاه؟
يوم ما مات وصلني الخبر وأنا قاعد ع القهوة... وقفت مكاني وصرخت... معقولة؟ الحمد لله... أخيراً راح وريح الدنيا؟ رحت وصيت واحد من زملاتي في المدرسة يكتب لي إجازة ورجعت البلد عشان أطمن عليكي... لقيتك بتعيطي... يا الله... النخلة تبكي؟ أمي تبكي؟ أنت قويه... أقوى من الموت... فالحه بس توصيني بروحي وسايبه روحك تنطفي؟ ما توصي نفسك... الراجل اللي مات ما ينبكيش عليه... افهمي بقى؟ إن قدرتي يا شاطرة ردي المووووت... صدقيني موت الراجل ده أحسن حاجه حصلت لنا.
بعد ما خلص العزا... رجعت للمدينة أشوف حالي، وأنت ماشية وراي وأنا أجرجر رجليا عايز أرجع ومش عايز أرجع، وصوتك بيرن في وداني "انتبه لنفسك وروحك... روحك... روحك." الله عليكي يمه... الله عليكم يا كل الأمهات.
رجعت شغلي وقعدت مسهم... والناس طيبين... فاكراني زعلان علشان أبويا مات... والحقيقة أنا مسهم لأني مش فاهم إيه اللي بيحصل... وهاعمل ايه في عيشتي... مرة وأنا قاعد مع واحد من زمايلي... قعد يكلمني عن الصلا وقد إيه بتساعد البني آدم يتحمل العيشة ومشاكلها... عارفة يمه هو راجل طيب... بص  لي وهو يبتسم وقال... يا بني عندما تصبح حياتك مظلمة صلي بإيمان لله ليحررك من الظلمة.
رديت عليه وقلت له: وإذا استمرت الظلمة بعد الصلاة فكن واثقاً بأنك لم تسدد فاتورة الكهرباء... بعدها ضحكت.
يصرخ آاااااااااااااااه يمه... آاااااااااااااااه... ليه سبتيني لوحدي من غير حد؟ لا أخ ولا أخت ولا صاحب ولا رفيق... ليه يمه... ليه؟ ليه تموتي ليه... آاااااااااااااااه يمه... آاااااااااااااااه... ليه تموتي ليه؟
ستار


الجمعة، 21 يناير 2011

الخبل

مونو دراما تأليف: أحمد إبراهيم أحمد
نص مسرحي باللهجة الدارجة السعودية

المشهد عبارة عن المسرح بخلفية ستائر سوداء، وخطوط بيضاء ترسم حدود غرفة بها شباك معشش عليه عنكبوت ضخم، وبصدر المسرح سرير، وبمقدمة يسار المسرح يوجد رمز لطاولة كومبيوتر عبارة عن خطوط بيضاء مفرغة، ومعها مقعد دوار، وبمنتصف يمين المسرح شاشة تليفزيون.
يُضاء المشهد على الخبل نائم على السرير في وضع الجنين، ويرن جرس المنبه، فيصيبه الفزع ويسقط على الأرض من فوق السرير، فيحاول القيام غاضباً لكنه يلاحظ وجود صرصور فيمسك بحذائه، ويركض خلفه على أربع وهو يهدد ويتوعد.
الخبل: أخ يا ولد الحرام... والله ما أتركك... أوف... هذا مفتاحي اللي كان ضايع له أسبوع...آآه يالملعون تبي تتغيب وراه هاه... خذ... خذ.
يقوم متكاسلاً، ويمد يده إلى زجاجة ماء، ويشرب منها ثم يتمطى، ويقوم واقفاً ويمارس بعض الرياضة الخفيفة، ثم يجلس على الكرسي الدوار أمام الكومبيوتر.
الخبل: تدرين يا يمه... أنا من زمان وأنا ودي أكتب لك... ودي أسولف معك ، وأفتح لك قلبي مثل ما كنت صغير عندك... ودي أرتاح بالكلام معك... تدرين يا يمه أنا ما سويت أي نصيحة من نصايحك لي ، دايم أوعدك... بس بصراحة أوفي.. وصيتني ما أتتن وقلتي لي وأنتي تبكين " والله التتن بيذبحك ياوليدي " وقلت لك أبشري... وكل اللي سويت أني صرت ما أتتن قدامك... تدرين إني هالحين أدخن باكتين باليوم... لا وأزيدك من الشعر بيت... تغير لون وجهي وصار أصفر من كثر الدخان.
       والله وكني أسمع صوتك وأنت تودعينن... باقي صوتك للحين بأذاني وأنت تقولين "الله يرزقك ياوليدي... ويفتحها بوجهك وين ما وجهت ويرضى عليك مثل ما أنت مرضينن " تصدقين يايمه أول ماركبت الباص نمت... وما صحيت إلا بعد ما وصلنا المدينة... يااااو يايمه رقبتي شوي وتنكسر لما وصلنا المدينة... يا الله... ياطووول بيوتهم يمه... أعلى من الضلعان اللي عندنا بالديرة... رقبتي انكسرت وأنا أراعي لها من تحت وهي فووووووووووووق...
       ايه نسيت أقول لك يمه... الواحد برا ديرته ولاشيء... ما عنده لا أخوياء الأجرب... وبه أحد غيره... اللي كان يجي يمنا ياكل ويشرب وينام ويتروش ببيتنا بعد... أقول لك... يشهد الله يايمه أني ماقصرت معه... لدرجة إني كنت أتقاسم التتن أنا وياه من وراك... ولما وصلت المدينة... تذكرت أنه فيها يشتغل زيي... قلت أروح يمه بدل ما أسكن بفندق والا شقة من هالشقق المفروشة الغالية وأضيع قريشاتي... تدرين عاد يوم جيته ويش صار؟ إيه يمه الله يهداك... لي ساعة وأنا أحكي لك... ايه رحت يمه قليل الخاتمة... وش سوى؟ يا ليتني ما رحت له ولا شفت رقعة وجهه الخايس... تصدقين يمه قبل ما أقول له أي شي ، صب لي كاسة شاهي باردة مثله... وبعده يمه قام يراعيلي بعويناته اللي مثل عيون الحيه... تدرين ويش قال يمه؟ في الحقيقة والله... إنك عزيز وعزيز وعزيز... بس... ملعون أبوك وآبو أبوك... يالله طقطق نعيلاتك وعطني مقفاك... عاد أنا قمت من مجلسه مكسور خاطري يا يمه وخذيت شنطتي المتقطعه ومشيت ما أدري وين أولّي...لكن الحمدلله ربك يسره لي... ولقيت لي شايبن يتعكز... بصراحه يمه بغيت أتفلفس عليه مثل ما اتفلفس على معاشي مذن المسجد حقنا اللي بالقرية... هههه يمه... طيب طيب يمه راح أقولك وش كنت أسوي معاه بس هاااه... لا يدري أبوي... تريه بيذبحني لو يدري... اتفقنا... يالله إسمعي السالفه... كنت أول أسري من أخوياي قريب الفجر... يوووه يمه هذاك أول مو الحين... خلاص والله ماراح أسهر ولا يهمك... نرجع لسالفتنا... المهم... كنت يمشي للمسجد على عكازته يبي يذن... ومشكلته أنه ما يشوف الطريق زين... مر من عندي وسألني؟! يا ولدي من أنت ولده؟! بقوله أنا ولد مسعر... ثم يسألني من هي أمك؟!... وأقوله أمي موضي... المهم كل يوم يسألني نفس السؤال... وبصراحه يمه طفشني بكثرة أسئلته وقلت لازم أعطيه درس عشان يتوب أنه يسألني... وش سويت؟! ههههه بقول لك لا تستعجلين... بأحد الأيام لبست شرشف أختي نوير الأبيض... ورحت يمه وهو رايح للمسجد... وشافني وقام يسألني أسئلته المتعود عليها... لكن زاد سؤال؟! سألني ليش لوني صاير أبيض بأبيض... وقلت له أني متت واللي قدامك الحين هي روحي... أرتبش الرجال وقلت له لا تخاف أنا ماراح أضرك... لكن أنا قلت لازم أشوفك قبل لا أروح للسماء وأنصحك لأن ربي غضبان عليك... الرجال قام يبكي وقال علمني ياولدي شلون أرضي ربي... قلت أنك تروح للمسجد ولا تسأل أحد ولا تسولف على أحد... ماغير تذن وترجع لبيتك تصلي... انتبه تصلي مع الجماعه... ليش يايمه حرمته من صلاة الجماعه... بلاك ربي راحمك ومزوجك أبوي... لا حس ولا رس... أحياناً أشك بأنه حي... المهم الرجال أبشرك من بعدها تنازل حتى عن الإذان وصار بس ببيته... يمه خلاص هذا أيام الطفوله... الحين صرنا رجال... طيب نرجع لسالفتنا... لقيت الشايب وسألته عن فندق أو شقه... آمين كرتون رخيص بس أهم شي إني أنام ليلتها ومن أصبح أفلح... والرجال ما قصر الله يجزاه خير... دلني على حدا هالشقق المفروشة وأخذت لي غرفة تمشي الحال.
جدعت نفسي على السرير وما حسيت إلا بروحي إلا من ثاني يوم والهندي اللي ينظف الشقة يطق علي الباب خاف لا يكون مت ولا صاير لي شي... دقيقة يمه... دقيقة... أصبري الله يهداك فيه أحد يدق على بالانتل نت... وشو الانتل نت... هذي قصه طويييله يمه بأقول لك عنها بعدين... أصبري لين أخلص وأعلمك.
يتوجه نحو الكومبيوتر بعد أن يعدل من هيئته ويبدأ في الحديث مع الكومبيوتر.
هلا... ياهلا... وغلا... ومليون مرحبا... وش لونك يا عيوني؟ ليش غايبة لك كم من يوم؟ ليش ما بتعطيني وجه؟ والله حرام عليكي... أنت تدرين وش كثر أحبك يا قمر... أوف بعد ما تبين أشوفك؟ والله حرام... ما تدرين وش كثر مشتاق أشوف وجهك الحلو يا حياتي... ياعيني على الدلال... بس تراك مصختيها شوي... أقصد مصعتيني شوي ياقلبوا... وش لابس القمر ها الحين؟ أووووف... صدق؟ يااااوتجننين... والله هبلتيبي... وشو... قصدي أيش؟ تقولين اللي تحت أحمر... يا ويلي... يا سواد ليلي... ذبحتيني... جننتيني... وش تقولين؟ تبيني أفتح الكام؟ خليني أشوفك بالأول بعدها أطلبي أنتي ووجهك؟... لا.. لا.. لا.. لا.. لا تروحين... خلاص بافتحها... تمون يا قمر العيون... إحم إحم... وش رايك... مزيون أنا صح... أكيد هبلتك... يالله عاد الحين افتحي كامك؟ ياحيييييييييييي... والله بموت لين أشوفك وأمتع عيوني بسحر عيونك... أقول... ما مليتي من الانتل نت... مافهمتي... الليه هذي وش يفهمها... طيب... يعني أبي رقم جوالك... يالله عاد لا تبخلين علي واللي يرحم والديك... تراكي هبلتيني... وش هو؟ تبيني أصلخ الفانيله بعد؟ لا.. لا.. لا.. لا.. لا.. استحي يا بنت الحلال... من جد تراكي زعلتيني... وبعدين لا يغرك كلامي... أنا مسيكين ما عندي لا تجارب ولا علاقات... وشو؟ لا.. لا.. لا.. لا.. لا.. لا تسكرين... الشكوى لله... وهذي هي الفانيلة... ( يخلع الفانيلة التي شيرت ويبقى بفانيلة كتافي ) هه... وإيش رأيك؟ مزيون؟ عجبتك؟ وش هو؟ تبيني أشيل السروال بعد؟ لا.. لا.. لا.. لا.. لا.. إلا هذي... استحي على وجهك يا بنت الحلال... أستحي وانتخي... عيب ها اللون... أنت ما تبيني أشوف وجهك وأنتي تبين تمصلخيني مثل ما ولدتني أمي؟ وشو؟ تسكرين... أقول خربانه خربانه وسوي اللي تبين... والله حالة... تبيني مصلوخ أجل هاه!... تضحكين على مين ولا مين أنتي... اقلبي وجهك بس... خلاص... ما أبي أتكلم معاك... وش تقولين؟ أشهد بالله أنك ما تربيتي أبد... أعوذ بالله... ويش ها الحكي الخايس؟ الله... الله... يا الخايس؟ يا ولد الحرام؟ كل ها الوقت تلعب قاعدن تضحك علي ومفهمن أنك بنت... أتفو... أتفو... واغميضة بطاقات الشحن... الله يقلعك... أعوذ بالله... أعوذ بالله... (يترك الكومبيوتر ويذهب للجلوس على حافة السرير منهكاً ومهتاجاً)
شفتي... شفتي يا يمه.. شفتي شلون هالديرة خايسة... ها الانتل نت هذا ديرة خايسة... يضحكون على خلق الله... وها النذل درا أني قراوي على وجيهي وصار يلعب بي... عاد هو ما لعب بي بالحيل... بالعكس أنا كشفته من أول ماكلمني... الله يلعن ها الوجيه... لكن عاد وش أسوى؟ ووين أروح؟ ما به بهذا أخويا هنا يحطون على الجرح ويبرا يا يمه... والديرة كبيرة بالحيل... تدرين... الطريق بهذا أكبر من قريتنا كله... لا والحارة الوحده عندهم بها بيوت كثر عشر قرايا مثل قريتنا... لكن وش هكالبيوت... بيوت مسكرة ما تدرين من فيها ومن مافيها... وما تشوفين وله من تاليه... تدرين والله لو صار لي شي بها الغرفة بموت وأعفن وما أحد درى بي.
أقول... حنا وش لنا بهالسوالف... نسيت أبشرك يمه أني تعلمت السواقة... أيه نعم... وصرت أسوق السيارة مثل الجني... أي سوق الله يهداك يمه... المهم يمه خلينا من سوالف السوق أنا صار لي موقف ما أدري أنا أضحك منه ولا أبكي... كنت بأحد الأيام راكبن مع خوي لي وندور بهالسيارة ، وطلبته أجرب السواقة... ووافق... فرحت وجلست نفرفر بهالسيارة لين أوجعتنا روسنا... شوي إلا وسيارة المرور توقفنا... جانا العسكري... الرخص والاستمارة ياولد... خويي قام وأعطاه الأوراق اللي عنده... ثم سألن العسكري : وين الرخصة حقتك؟ قمت أنا وطقيت له هكالإبتسامة اللي مهنا عرضه وقلت له : وش رخصته ياولد؟ أنا أصلاً ما عندي سيارة... رد علي وقال : ماشاء الله دام ما عندك رخصة... وش عندك صايرن سواق ومعرض حياة البشريه للخطر؟ ودك تعدم لك واحد عشان تتعلم؟ عطني إثباتك وإنقز بجيب الدورية؟! آه يايمه وعينك ماتشوف الشر دخلوني التوقيف يا ميمتي... أناااا على آخر عمري أصير مجرم ( يبكي بحرقه )... ويحطوني مع المجرمين... جلست لحالي مكسور الخاطر ما أكلم أحد... لين ما جاني النوم ونمت... ولما صحيت لقيتهم سرقوا نعولي وأنا نايم... لا مو نعولي وبس... إلا... سرقوا كل شي وأنا نايم مثل الثور ماني داري عن شي... مالك بالطويله يمه... طلعونن بعد كام من يوم من السجن ، وأنا متبهذل... كان لما يجيني النوم أحس بكهرب بجسمي تخلني آقف على طولي ، وأتمسك بالجدار وأرتجف... وأرتجف... وأبكي... وكانوا يطفون الكهرب بعد صلاة العشاء... يمر الجندي من عندنا وهو يتتن ويخانق يالله نم... تخيلي يمه ما به نور غير جمرة الزقاره... وتصير الدنيا وحش أسود يا يمه... وحش ما يعرف رحمة... أفمه حفرة سوداء تبلعنا... وما يبقى لي غير الخوف ينفجر بصدري... يخليني أرتجف... وآخذ طرف ثوبي الوسخ في فمي وأبكي... وأبكي وأتذكرك... أتذكرك يمه.
تدرين يمه... أنا عاد من القهر صرت ما أطلع أبد... من الدوام للشقه ومن الشقه للدوام... ما عندي لا أخوياء ولا وجع راس... خلاص... بطلّنا... وما عاد عندي غير الكمبتوتر والدش... تصدقين يا يمه... كل يوم أرفع يدي لربي وأدعي للي إخترع الدش والكمبتوتر الله يرحم والديه... جاب لنا الدنيا كلها بهالشقه... يا اللللللللللله يا يمه على هالدش وعلى اللي يجي فيه... تشوفين فيه الحرب والضرب وقت بوقت مثل الصلاة ، وتعرفين كل شي صاير بهالدنيا... اللي يصير بأمريكا تعرفينه بحزته وكأنك تسمعين اللي صاير عند جارتك أم سرهد وإلا أم طعيسان أو خالتي سعده...
أوووه على طاري خالتي... وش لون بنت خالتي هند؟ تدرين يمه... أنا كنت اتغيب ورا الطلحه وأراعي لها وهي ترعى بالحلال... وتعلمت هالحركه من خالي طعيسان شلون يراعي للناس وهم ما يدرون أنه يراعي لهم... كان يترك بيت الشعر فاضي ويجلس عند الضلع جنب رضمه صغيرة ، ويشوف من يجي ومن يروح على بيته...والله يا يمه ما أدري ليش كان يسوي كذا لكن عجبتني فكرته ، وصرت اتغيب ورى الطلحه وأراعي لهند وهي ترعى الحلال... الله يا يمه... وجهها مثل القمر... لا تزعلين... أدري أنها بنت أختك لكن أنت تدرين... أنا شاب وعمري ما شفت لا بنت ولا مره... نفسي أعرف شلون شكله... تدرين... ياحليلها لا مشت مثل العنز... إحم قصدي مثل المها تنقز من رمثه لرمثه... يالله عليها... أوووف... أووووف يا يمه... أحبه أحبها حيييييييييل مالت عليها.
أوف يمه ما دريتي... بغيت أتزوج... هالحين أقولك شلون... هذا الله يسلمك واحد من أخوياي بالدوام كان يبي يزوجني وحده من جماعته... وعاد أنا يمه تحمست ، وفرحت أن فيه أحد يشوفني رجال زين وينفع للزواج... ورحت يم مدرس العلوم اللي معنا بالمدرسة... قلت أبي أستشيره... الرجال ضحك بوجهي وقال... أنت دراستك للزواج علوم شرعية ، وأنا بعطيك درس في العلوم لوجه الله... قلت له يالله علمني... قال: بعلمك عن عنصر المرأة وأيش هي خواصها الفيزيائية... أولاً المره تصل لدرجة الغليان لأتفه الأسباب... ثانياً يمكن لعنصر المره أن يتجمد في أي وقت ، وما تقدر تخليه يذوب إلا بطرق خاصة وما ظني أنك تدلها... أما الخواص الكيميائية ياخوي فالمره عنصر شديد المرارة إذا ما إستخدمتها بشكل صحيح ، وبنفس الوقت هي عنصر نشط جداً ، وغير مستقر... وفيه حساسية قوية للذهب والجواهر ، وعنيف إذا تركته لحاله... هههه... شديد الإمتصاص للطعام الدسم بالحيل ، ويصير لونه أحمر لما يكون مع عنصر مثله... بشرط يكون أجمل منه... يعني المره اللي أزين منها... هههه... وما يقدر يسكت... ينفجر بسهولة... ويتغير شكله لما يتروش ، فممكن يصير زين أو يصير وحش... عاد أنت وحظك... وهو من أفضل العناصر اللي تضيع القروش... سألني فهمت؟ هزيت راسي لكن الصدق ، والله ما فهمت شي من كلامه... كلمني خويي أكثر من مرة ، وأنا ما أدري وش اسوي... وقتها... خفت... وأنا يا الله يا الله... عارفن أعيش لحالي... بجيب معي مرة ولا تبي قروش ، وغير كذا يمكن تبلانن بلي وغد من بكره ويوم يبي له حليب... واليوم ثاني بامبرز... وبالصبح يكح... وبالليل حرارته مرتفعه... ويالله رح به يا مناور المستشفى... أقوووول أنا وش أبي بوجع الراس هذا كله... تدري... هونت...
وقلت ما لك يا مناور إلا ها الكومبيوتر والدش... وبعد ما أرجع من الدوام آكل لي إن شاء الله بقل ثم أنام ، ولما أصحي أشغل هالدش وأروح للكومبيوتر ومن الكومبيوتر أروح للدش... مثلي مثل من يتقلب وهو نايم من جنبه اليمين لجنبه اليسار... ومع إني بس عند هالاثنين إلا إني بلشت بعمري يا يمه... هذا الدش مايجيب إلا الحرب والضرب ، ولما نروح لقناة ثانية... أووووووووف... يطلعن لي بنات آآآآآخ يا يمه... يا زين هالبنات اللي بهالقناة... تقولين ما بهن عظام... ما هو مثل بنت أختك هند... اللي يبيلها تتنقع بالفلاش خمس سنين عشان تروح طبقة من طبقات الوصخ...آآآه يا يمه... لما أشوف هاللي بالدش أحس بطعم اللبن بفمي... بس المصيبه يمه إني بعده بشوي أحس إن ريقي ينشف ، ثم تجينن نفاضة تمسك جسمي من ساسي لراسي وما ارتاح إلا إذا دخلت الحمام أعزك الله يمه...
المهم لا طاح اللي بالراس أجلس بعدها على الكومبيوتر... أوف هالانتل نت اللي يقولون عليه يا يمه... به شي يقولون له الإي ميل... هذا شي تبطين على ما تعرفينه... وبه له شين ثاني يقال له المنتديات بهن كل شي براسك... أي شين تبينه تلقينه... لكن حتى هذول بلشت بهن يا يمه... وأنا إحترت معهم حقين هالمنتديات... يقولون يمين... أروح يمين...أمن يردن واحد ثاني يقولي تراك غلط بالمشي يمين... ريوس وارجع... الشمال أزين... أريوس وأوجه للشمال وألقى لي واحدن آخر يوقفن ويقول لي... وقف... وش بك يا ولد... تراك مضيع... رح يم الغرب... وتلقين ولدك مناور مثل الخبل اللي ضايعن بله طعس... شلون؟!... أنا أقول لك شلون !! الله يسلمك يا ميمتي يقولون لي قاطع البضاعة الأمريكية... ليش؟ لأنها تدعم إسرائيل... طيب وهالسيارات الإمريكية ، وش نسوي به؟ ما تلقين أحد رد ، إلا قاطع المنتجات البريطانية... طيب ليش؟ قالوا لأنها تدعم أمريكا ، وقبل تسأل يقولون لك قاطع المنتجات الدانمركية عشان الكاريكاتير ، وقاطع الهولندية عشان الفلم ، وقاطع البضايع الألمانية لأنها بجنب هولندا والدنمرك، ولا تروح سويسرا لأنها جارتهم... ولا راعيت لحولي يا يمه ألقى هاللي يكتبون ها الكلام يكتبونه من كمبتوتر البرامج اللي به أمريكية ، وهم قاعدين بمقهى ستاربكس بعد ما اتعشوا بكنتاكي ومعهم أكل لهلهم بالبيت من بوفية إم اللي إسمه ماكندوز... والله مابقى غير أنجن... ودي أفهم!!
قلت خلاص نخلي السياسة لأهله... ونشوف الناس وش تاكل وتشرب ونتعلم منهم... دخلت منتديات الأكل إلا وتلقين ناس تحذر وتقول لا تشرب البيبسي لأنه به مواد تنظيف وعصارة خنزير... ولا تشرب رد بول لأنه يسبب عقم... لا تأكل لحم البقر لأنه يسبب جنون البقر... ولا تقرب الدجاج يجيب لك أنفلونزا الطيور... وإنتبه تآكل السمك لا يجيك المد الحمر... ومالك غير الخضرة والفاكهة عشان فيها هرمونات تخليك تكبر بسرعة... ولا تشرب ماء معدني لأنه معالج بالكلور... ولا تخلي الماء بالثلاجة بعلب بلاستك... ليييييه... لأنه مسرطنة... ولا تنسى تخلي الماء بقزاز يمكن ينكسر وتشرب القزاز المكسور وتموت... وأسمع... لا تخليه بره الثلاجة عشان ما يتلوث... ولا تشرب من بزبوز الخزانات تراه زفت... ولا تنسى... انتبه تاكل معلبات لأنه فيها مواد حافظة... واشرب خل التفاح... ترى يحرق الدهون... وزين لقلبك... ثم يرجعون ويحذرون إياك تشرب الخل... ترا بيجيب قرحة في المعدة، ولا تشرب العصير اللي يقولون عنه طبيعي لأنه ما هو طبيعي... مصنوع... وكله سكر وألوان... طيب يعني آكل هوا؟ لأ طبعاً لأنه الهوا ملوث بشكامين السيارات والمصانع... ترا يموتك الهوا... ولا تدخن ولا تشرب شاي ولا قهوة بعد الأكل... كل وخلك ساكت... أحسن شي... الواحد ياكل ، وويطلع فوق سطح برج المملكة ، وينقز... يريح الناس منه ويرتاح من الخلق.
قلت أبطل ها المنتديات وأدور كيف الناس بالمدن يعيشون... أتعلم وأطور نفسي عشان ما أحد يقول عني قراوي ولا أفهم شي... إلا وأطيح مرة ثانية... ولا تشرب ماء بعد الأكل الماء يسوي لك كرش... ولا تنام بعد الأكل... لا تقعد... ولالالالا... ولا تمشي... طيب وش أسوي يعني؟ اتشقلب مثلاً؟ أسمع... ثم يجيك واحد مقلع ويحذر بقوه... انتبهوا ياعالم... لا تستعملون مزيل العرق ولا الشامبو ولا الصابون... بيسببون سرطان... وش أتروش به يعني؟ تراب أكرمكم الله؟ والله حالة.
أووووف بس... نسيت سوالف الجوالات والتقنيه... يجيك واحد على باله فاهم وناصح ويقول... ركب سماعه للجوال ولا تتكلم فيه بدون سماعة... ترا فيه موجات تقتل المخ... يعني استعمل السماعة أزين؟ لا يا حمار... لا تتكلم بالسماعة بها كهرب... طيب سماعات البلوتوث تحل المشكل؟ أشهد بالله أنك جاهل... البلوتوث هي بعد فيها موجات تضر بالمخ... طيب وش نسوي؟ أكسر الجوال؟ ولا كل خلق الله اللي يستخدمون الجوال بلا مخ؟ اسمع الكلام ولا يكون راسك يابس... ترانا ننصحك... ولا تخلي الهوا يدور بالسيارة لما تشغل التكييف... ترى التنفس يلوثه... اسمع... ترى أنصحك لوجه الله... احترس... لا تخلي الهوا يجي من بره لأنه ملوث ، وإذا كان عندك سيارة لا تعبي بنزين الصبح كثافة البنزين تصير عالية بها الوقت... وأنصحك لا تعبي بالليل عشان كثافة البنزين تكون واطية... طيب أنا ما عندي سيارة أصلاً... وش أسوي؟ اطلع في الشمس عشان يستفيد جسمك من فيتامين د... لالالا... لا تطلع...لو طلعت بيجيك سرطان لأن فيه ثقب بالأوزون... طيب وإيش هو الأوزون هذا؟ والله ما أدري.
واللي يقهرك أصحاب الفتاوي اللي ما لهم من الدين شي... فتوى تحريم البوكيمون وفتوى تحريم البلايستيشن بس ما قالوا أي بلاي ستيشن 1 ولا 2 ولا 3 وأحلا فتوى فيهم فتوى قتل ميكي ماوس... أحكي لك سالفته يا يمه... طيب أجل اسمعي... أنا تعودت أصلي الفجر بمسجد صغير قريب من البيت.. به أثنين شيبان ما شاء الله عليهم... دايم ألقاهم بالمسجد... وبعد الناس تخلص صلاة يجلسون يسولفون... بعد صلاة العصر يسولفون ويقطعون الوقت... اللي عرفته عنهم أن واحد أسمه أبو صالح والثاني أبو راشد... ومرة من المرات مسكت معاي دين وتأخرت بعد الصلاة وقلت ودي أجلس بالمسجد عسى الله يفتح علي... وجأة سمعت أبو صالح يتنهد... وقال له خويه أبو راشد : عسى ما شر يا أبو صالح... وشبك تتنهد من قلبك؟ رد عليه أبو صالح وقال: والله إني أفكر بهالدين العظيم اللي طلع من مكة ووصل آخر الدنيا... قال أبو راشد: إيه والله إنك الصادق يا بو صالح... بس أقول يا خوي... لا يهمونك أهل أفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا والله مالهم من الإسلام إلا اسمه... رد عليه أبو صالح... والله إنك صادق يا أبو راشد... وأزيدك من الشعر بيت... حتى هالأشوام والله دينهم ما هوب اللي إنت تبي يا خوي... رد أبو راشد وقال : والله إنك صادق يا أبو صالح ولا هالمصاريه والسودانين والتوانسة والمغاربة... سحارين ودجالين وما عندهم من الإسلام إلا الشكل بس... يرد عليه أخونا بالله ويقول: إيه والله يا أبو راشد إنك صادق إن بغيت الإسلام بس تراه بالسعودية... يتنهد عمي أبو راشد وهو يقول : ايه والله إنك الصادق يا أبوصالح لكن والله ما هو بدين كل أهل ها الديره على اللي إنت تبي يا خوي أهل الجنوب أهل بدع وزيدية وإسماعيلية مالهم من الدين إلا اسمه ، وإلا أهل الشرقية رافضة وشيعة... , وأهل الحجاز مبتدعة وصوفية ما هو والله اللي إنت تبي ما خذوا من الإسلام إلا اسمه يا الغالي... وإن بغيت الدين والله بنجد والباقين خلهم على يسراك... رد أبو صالح... والله إنك صادق يا أبو راشد والله بعد ما هو بكل أهل نجد دينهم على اللي أنت تبي... كل هل الرياض واللي حوله شرابين للتتن ويشوفون الدش والله ما أدري عن دينهم يا أبو راشد لكن لا بغيت الإسلام تراه عندنا... رد أبو راشد... والله إنك صادق يا أبو صالح لكن والله ما هو بكل أهل ديرتنا دينهم على اللي أنت تبي... تشوف منهم من يبيعون هالتتن ويلبسون هالضيق وهالدشوش تملا السطوح... إن بغيت الدين والله تره هنا عندك بديرتنا وبس... رد أبو صالح... والله وأنت الصادق يا أبو راشد دينهم ما هو بدين أهل مدينتنا على اللي أنت تبي... طلعت ها الاستراحات وما يندرى من اللي يشوف الدش ومن اللي ما يشوفه... وإن بغيت الدين تراه بحارتنا هذى وبس... رد أبو راشد... والله إنك الصادق يا أبو صالح... حتى والله بعد ما هو بكل أهل الحارة على اللي أنت تبي... أشوفهم يسحبون رجولهم للمسجد تقل إنهم مغصوبين على هالصلاة يادافع البلا... والله ما بوه في الحارة إلا أنا وأنت يا بو راشد... رد أبو راشد... والله إنك صادق يا أبو صالح لكن أقول... ماش أنت هاليومين خربان... أشوفك ما تخشع بالصلاة يا رجل... ما تخاف الله؟ ما به بقلبك إيمان؟
الرجال عقبه صارت نفوسهم شينه ولا أحد يسلم على الثاني.... وصار كل واحد منهم يصلي بمسجد ثاني... وأنا عقب ما سمعت سالفتهم... غسلت يدي منهم... وطلعت من المسجد على البيت وأنا أقول لا إله إلا الله... والله أحسن حل... الواحد لا ياكل... ولا يشرب... ولا يتنفس ولا حتى يتكلم بالتلفون ولا يطلع من البيت بس يقعد يطقطق بالإنتل نت ولاّ يشوف لهالدش... واللي عاطل بيلقى وظيفته... والأعزب شرواي بيلقى له عروسه.
آاااااااااااااااه يا يمه... نفسي أشوفك يا يمه... وش كثر أنتي حلوه يا يمه... طويلة مثل النخلة... ووجهك مثل القمر ليلة 14... وما أعرف كيف أكذب... لما عيونك تجي في عيوني... اللي بقلبي يصب بلساني ، وأحكي لك كل شي... آه يا يمه من عويناتك... ودي أشوفها عيونك... أشوف فيها الحنان والصبر... تحتملتي سفاهة أبوي وخبالته... وتحتملتي الزمان... ونسيتي نفسك ، وعشتي تركضين ورا الحلال... لين رجولك تشققت... ونسيتي نفسك عشان تربيني... وفي الأخير أنا طرت من عشك مثل فرخ الحمام اللي نبت له ريش... وضرب الحوله لأمه... آاااااااااااااااه يا يمه... آاااااااااااااااه.
روحك أقوى من روحي... حضنك الواسع أوسع من السما... لما كانت تضيق بي الدنيا ما ألقى إلا أحضانك... ولا أبوي يطردني ويقول عيب أنت رجال... مالت عليه... وأحط راسي بحضنك وأفتح فمي على كبره وأبكي... بدون ما أحس بخجل أني أبكي... أحس بقلبي ينغسل بندى الفجر يا يمه وأنا أبكي بحضنك... محتاج لك يا يمه... محتاج لحنانك... ناقصني يدك تمسح على راسي وأسمع صوتك يرقيني بالمعوذات... آاااااااااااااااه يا يمه... آاااااااااااااااه.
أنا ما أدري شلون تحملتي أبوي كل ها السنين؟ بدوي جلف ما بقلبه لا رحمة ولا يعرف الحب... تدرين طول عمري ما به مره حبني ولا ضمني لحضنه... ماعنده إلا الكف لو ما أعجبه شي سويته... كف مثل المطرقة ينزل على وجهي ويلصقن بالأرض... ما عمري سمعته يحكي مثل خلق الله... أبيه يسولف ويضحك مثل بقية الرجال... لا يمكن... أعوذ بالله منه... دايم مكشر ، وإذا فتح أفمه بس يبي يسب ويشتم... أسألك بالله... فيه مره حسيتي أنه يحبك؟ فيه مره حسيتي أن ها الرجال به خير؟ أشهد بالله أن دخلتي الجنة فهو لأنك تحملتي ها الرجال... الأرض ما تحمله... وش لون عاد أنتي... وأنتي اللي عايشه معه... يوم مات وصلني الخبر وأنا بالشبه... وكنت توي صاير رجال أطلع وأروح وأجي ولي أصحاب... المهم وقفت مكاني وصرخت... معقول الحمدلله أخيراً راح وريح البشرية منه؟ طلعت ووصيت واحد من خوياني يكتب لي إجازة ورجعت للديرة عشان أطمئن عليكي... لأرجع لشمعة حياتي... للنخلة... أسند ذراعي عليها... روحك معي... ولما واجهتك لقيتك تبكين... يا الله... النخلة تبكي؟ قصدي... أمي تبكي؟... وأنا اللي ضنيتك قويه... أقوى من الموت... توصيني بروحي وأنتي تتركين روحك تنطفي بعيد عني؟ ليش ما توصين نفسك؟ الرجال اللي مات ما ينبكي عليه... ما تفهمين؟ إن قدرتي يا شاطرة ردي المووووت... صدقيني موت هالرجال أحسن شي صار بحياتنا... وبعد ما خلص العزا... رجعت للمدينة أشوف حالي ، وأنت ماشية وراي وأنا أجرجر رجولي ، وصوتك بآذاني "انتبه لنفسك وروحك... روحك... روحك." يا الله عليكي يا يمه... يا الله عليكم يا كل أمهات العالم.
وبعد ما رجعت جلست مع زميل لي بالعمل شيبة... عقب الصلاة بالمسجد نسولف... تكلمت معه عن الصلاة وكيف أنها تساعد الإنسان يتحمل الحياة... صدق يا يمه هو رجال طيب وسمح... نظر لي وهو يبتسم وقال... عندما تصبح حياتك مظلمة صلي بإيمان لله ليحررك من الظلمة... فإذا استمرت الظلمة بعد الصلاة فكن واثقاً بأنك لم تسدد فاتورة الكهرباء... بعدها ضحكت من جهل هالأمم... آاااااااااااااااه يا يمه... آاااااااااااااااه... ليش تركتيني لحالي بلا خوي؟ ولا رفيق... ليش يا يمه... ليش... ليش تموتين ليش... آاااااااااااااااه يا يمه... آاااااااااااااااه... ليش تموتين ليش.
ستار


الاثنين، 17 يناير 2011


تحذير ألمانى..
لاتتركوا أجهزة الجوال بقربكم عند النوم خصوصاً الذين يستخدمون الجوال كساعة منبه..
بالأمكان استخدام منبه عادي بدل الجوال..
النوم بجوار جهاز الجوال يشبه النوم بجوار مفاعل نووي صغير. 
ترك أجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم يسبب الأرق والإفراط في استخدامها يؤدي الى تلف في الدماغ وضعف القلب.
 حذر مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الألماني فرايدلهايم فولنهورست من مخاطر ترك أجهزة الموبايـل مفتوحة في غرف النوم علي الدماغ البشري, وقال في لقاء خاص معه في ميونيخ أن ابقاء تلك الاجهزة أو أية اجهزة ارسال او استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الارق والقلق وانعدام النوم وتلف في الدماغ مما يؤدي علي المدي الطويل الي تدميـر جهـاز المنـاعـة في الجسم .
 وأكد في تصريح صحفي أنه توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل... الأولي 900 ميجا هرتز والثانية 1.8 ميجا هرتز مما يعرض الجسم البشري الي مخاطر عديدة، مشيراً الي أن محطات تقوية الهاتف المحمول تصدر أشعة كهرومغناطيسية تعادل في قوتها الإشعاعات الناجمة عن مفاعل نووي صغير, كما أن الترددات الكهرومغناطيسية الناتجة من الموبايل أقوي من الأشعة السينية التي تخترق كافة اعضاء الجسم والمعروفة بأشعة "إكس".
  وأشار العالم الألماني الذي يعيش وحيداً في شقته بميونيخ إلى أن الموبايل يمكن أن ينتج طاقة أعلي من المسموح بها لأنسجة الرأس عند كل نبضة يرسلها, حيث ينبعث من التليفون المحمول الرقمي أشعة كهرومغناطيسية ترددها 900 ميجا هرتز علي نبضات يصل زمن النبضة الي 546 ميكرو ثانية ومعدل تكرار النبضة 215 هرتز.
وأشار إلي العديد من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي الموبايل مثل الصداع، والألم، وضعف الذاكرة، والأرق، والقلق، وطنين الأذن ليلاً ؛ كما أن التعرض لجرعات زائدة من هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن يلحق أضراراً بمخ الإنسان، وفسر طنين الأذن بأنه ناتج عن طاقة زائدة في الجسم البشري وصلت إليه بالتعرض الي الموجات الكهرومغناطيسية.
وقال البروفيسور الذي اخترع رقائق الموبايل اثناء عمله في شركة سيمنس الألمانية للإلكترونيات, أن إشعاعات الهاتف المحمول تضرب خلايا المخ بحوالي 215 مرة كل ثانية مما ينجم عنه ارتفاع نسبـــــــــة التحول السرطاني بالجسم 4% عن المعدل الطبيعي، وحسب منظمة الصحة العالمية يوجد علي مستوي العالم حوالي 400 مليون تليفون محمول "موبايل" ويحتمل أن يصل هذا العدد إلي مليار.
وأكد فولنهورست الذي نجح أيضاً في زيادة سعة الرقائق الرقمية من واحد إلى أربعة غيغابايت، وأحدث ثورة في تقنية المعلومات أنه أصيب بسرطان العظام أثناء عمله في هذه الصناعة بالغة الدقة، وأشار الي أنه اضطر للتقاعد والبدء في علاج نفسه بنفسه من سرطان العظام باستخدام مواد طبيعية مثل بذور المانجو المجففة والثوم المجفف، وقال أنه يوجد تأثير ضار علي الصحة العامة في حالة تجاوز حد الأمان طبقاً للمعايير المعتمدة دولياً لاستخدام المحمول.
وأوصى بإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة إذا كانت هناك تأثيرات ضارة أكثر عند استخدام هذا التليفون علي المدي الطويل حيث أن القصور في معرفة هذه التأثيرات يؤدي إلي نتائج خطيرة، وقال إن السرطان في الإنسان البالغ الناتج من أثر مخاطر البيئة لا يمكن اكتشافه إلا بعد أكثر من عشر سنوات من التعرض لذلك لابد من ضرورة عمل دراسات وأبحاث علي المدي الطويل، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي شرع في إجراء دراسة عن آثار الموبايل علي الصحة العامة نظراً لأن الشركات التي تنتج وتسوق المحمول لا تعطي أية بيانات عن تأثيراته عند استخدامه خلال فترات طويلة لأن هذه الدراسات لم تجر من قبل نظراً لحداثة استخدامه، وأضاف أنه عادة ما تتحول في جسم الإنسان بعض الخلايا العادية إلي خلايا سرطانية لكن يقوم الجهاز المناعي في الجسم بالتخلص منها إذا كان سليماً، وقد وجد أنه عند تعرض خلايا المخ إلي الإشعاعات المنبعثة من الموبايل ترتفع نسبة التحول السرطاني في الخلايا من 5% إلي 59 % وأكد انه لم يستخدم الهاتف المحمول في حياته لمعرفته بمخاطره علي الانسان، وقال أنه يرفض استخدام أية أجهزة الكترونية في منزله مثل التلفزيون أو الكمبيوتر لخطورتها علي الصحة علي المدي الطويل، ودعا الي ابعاد الهاتف المحمول عن غرف النوم، او اغلاقه بالكامل بعد الانتهاء من العمل لتقليل وقت التواجد معه في حيز مغلق لأن تأثيرات الإشعاع تزداد علي الشخص النائم خاصة على العين والنشاط الكهربي للمخ.
وحذر في ختام الحوار الذي أُجري معه بمقر جمعية الصداقة البافارية العربية في ميونيخ من خطورة أجهزة الموبايل والالكترونيات عموماً علي صحة الأطفال، وعلى أجهزة الجسم الحساسة بالنسبة للكبار  كالمخ والقلب, وقال إن التقنيات الحديثة سبب رئيسي في ارتفاع معدلات الأمراض الأكثر شيوعاً في الدول المتقدمة، ويحمل العالم الالماني (وهو بروفيسور في الكيمياء الصناعية أمضي 45 عاماً من حياته في الاختراعات التقنية) في جيبه جهازاً صغيراً ابتكره بنفسه يستطيع بواسطته تحديد مصادر الإشعاع في أي مكان مغلق مثل المكاتب وغرف والنوم، ويقول "إنني فخور بما انجزت لوطني المانيا ولهذا العالم وأنني تعرفت علي الخلايا السرطانية في عظامي وأوقفت نموها".