الجمعة، 4 مارس 2011




خروجاً من مأزق أمن الشارع المصري

بقلم: أحمد إبراهيم أحمد
     يصعب على رجل الأمن المصري بعد بضع عقود من الفساد والتسيد غير المشروع أن يقوم بدوره الأصيل في حماية المجتمع.
ويحتاج إعادة تأهيل الجهاز الأمني بمختلف مؤسسات وزارة الداخلية إلى وقت وجهد كبيرين، وفلسفة واضحة يتم غرسها في طلاب كليات ومعاهد الشرطة والفرق التدريبية التي يتلقاها الجنود وصف الضباط.
ولأن الوقت لا يسمح، وحاجة المجتمع للانضباط ماسة حتى يمكن بناء ما تهدم، وتعويض ما ضاع؛ لابد من حلول غير تقليدية، يتم من خلالها تحجيم (الشعور بالسيادة) المتكون داخل جزء لا يستهان به من القطاعات الشرطية، وفي تصوري يمكن تحقيق جزء كبير من الانضباط في الشارع المصري من خلال خطة بسيطة قوامها كالتالي:

1.   ضم قطاعات الأمن المركزي الرئيسية في مختلف محافظات مصر للشرطة العسكرية.
    2.   عمل برنامج تدريبي للمجندين، لتدريبهم على إدارة المرور، ومراقبة أمن الشوارع بجدية.
    3.   قبول انضمام من يريد من صف الضباط، وأمناء الشرطة، وصغار ضباط الشرطة إلى هذا الجهاز الأمني.
    4.   تكون قيادة هذا الجهاز خاضعة لقيادة عسكرية من القوات المسلحة.

ستقلص هذه الخطة من تضخم الذات الذي يعاني منه العديد من القيادات الشرطية، ولن تجعل جهاز وزارة الداخلية هو المسيطر الأوحد على الأمن، وستحرر المجتمع من تهديد إطلاق المجرمين، وتفعيل البلطجة، والتآمر على أمن وسلامة المجتمع.

فهل تتبنى الدولة مثل هذا المشروع؟
آمل من كل الشرفاء الأصدقاء الترويج لهذه الفكرة.