السبت، 4 أغسطس 2018


صرخة المواطن تيت

مونودراما بقلم: أحمد إبراهيم أحمد
فكرة: عماد خطاب
******
المكان: غرفة فقيرة ببيت عادي ليس بها من الأثاث إلا أقل القليل.
الزمان: زمن العرض.
يدخل الدكتور مصري يرتدي بالطو أبيض، ويضع سماعة الطبيب حول رقبته، وتحت البالطو بدلة سفاري شعبية غير ظاهر.
******
مصري: أصبحنا وأصبح الملك لله... (مخاطباً الجمهور) أعرفكم بنفسي... أنا المواطن تيت... يعني إيه؟ مش بيقولوا آخر الزمر تيت أهو أنا التيت دهوه... ما تضحكوش... الحياة شايفاني كده... ماليش لازمة رغم أني ىمش صرصار زي بطل دستيوفسكي لكن تقدروا ىتقولوا أني باشبه بطل المحكمة بتاعة كافكا... محكوم علي بإيه؟ تهمتي إيه؟ مش عارف لكن مطلوب مني أجري من هنا لهنا وأنا مش عارف عملت إيه ولا ها يحصل لي إيه... القمر الليلة بدر تمام... بيفكرني بشبابي... بالتحديد وأنا في الجيش سنة سبعين... لامؤاخذة... نسيت أعرفكم بنفسي... أنا مصري... اسمي مصري وأنا مصري... باشتغل دكتور... القمر النهارده ساحر... فكرني بسنين عمري اللي فاتت... أنا اتكونت وعشت زمن عبد الناصر... أبويا كان راجل بسيط مجرد موظف من الطبقة اللي كانوا بيسموهم الأفندية... ما كانش ممكن اتربي واتعلم أنا وأخواتي إلا لما التعليم والعلاج بقوا مجاني...
ينزل فيديو الفقراء ليهم الجنة لجمال عبد الناصر
كنت صغير بانام على ظهري في البلكونة وأشوف الفوانيس اللي بترميها الطيارات سنة 56 أيام العدوان الثلاثي... مصر بدأت تقف على رجليها، تتحول لقوة صناعية وزراعية يتعمل لها ألف حساب وبقى عندها اقتصاد أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية، ولها اسم بيرن في الدنيا كلها، وكانت النتيجة إن الاستعمار والرجعية العربية اتفقوا  هزيمة 67 بعد ما كانت مشروع دولة عظمى والبحر الأحمر بحيرة مصرية، كنا بنحب عبد الناصر نرفض أنه يتنحى لأننا اعتبارنا تنحيه إقرار بالهزيمة... خرجت ملايين من كل مصر تطالبه بالرجوع عن قراره رغم أننا ما سمحناهوش على أخطاءه... الجامعة قادت فيها النار من الغضب وفاكر ازاي كنا بنسيب كلياتنا وبنروح كلية الهندسة اللي طلبتها عملوا أشهر اعتصام في تاريخ مصر الحديث... لسه فاكر لما الكلية حلقت فوقها الطيارات الهليكوبتر، وأجبرت الطلبة على فض الاعتصام... وحسيت بأهمية أني أكون صاحب دور لما حصلت النكسة وبمجرد ما اتخرجت جانا خبر موت عبد الناصر... مشيت زي المجنون في شوارع إسكندرية بيقطعني القلق والخوف والغضب... ازاي يموت ويسبنا؟ ورغم غضبي كنت مع الملايين اللي سافرت من كل حته في مصر تودعه.
ينزل فيديو جنازة عبد الناصر وهتافات المشيعين المنغمة
وسلمت نفسي للخدمة العسكرية... ما انساش يوم كنت فيه خدمة ع السلاح ليك في معسكر الأساس... برنجي وفي الراحة... شفت دفعة جديدة من المجندين فيها شاب من سني محتار وباين عليه ابن ناس... رحت له وسألته: مالك؟ رد وقالي لي:
أحمد المصري: القمر الليلة بدر تمام... بيفكرني ببلدنا والسهر ع الزراعية نمص قصب ونشوي دره.
مصري: أنت اسمك إيه ومنين؟ أنا اسكندراني... أنت مؤهلات مش كده؟
أحمد المصري: أجدع ناس... أنا أحمد المصري... صيدلي من بلد جنب المنصورة... نبروه... وأنت؟
مصري: بصره أنا اسمي أحمد المصري... دكتور... عرفت ها تنام فين؟
أحمد المصري: لا... ومش لاقي حد يدلني.
مصري: أخدته من إيده ووصلت بيه للحفرة اللي فيها الخيمة بتاعتي، وقلت له يفرش وينام والصباح رباح، ورجعت للخدمة... في الصبح عرفنا إن بحريتنا ضربت المدمرة ايلات  وغرقتها انتفض المعسكر من الفرحة وبدأ شعورنا إن جرح الهزيمة بيلم ويلتئم ورغم كل شيء وأس شيء روحنا المعنوية وصلت للسما وعرفنا إن جيشنا لملم جراحه وبدأ في مواجهة العدو والاستعداد لرد الأرض المحتلة، وكانت أخبار العمليات اللي بينفذها أخوتنا  من قوات الصاعقة والضفادع البشرية ما بتتأخرش علينا، كانت حرب الاستنزاف بدأت وكان من أهم خطواتها بناء حائط الصورايخ اللى منع الطائرات الإسرائيلية  من دخول مجالنا الجوى، لما العدو حس بقوة الدفاع الجوي بدأ يضرب المدنين، وضرب محطة الإذاعة في أبو زعبل ومدرسة أطفالفي بحر البقر... العدو اللي فشل في مواجهة جيش مصر قتل أطفالنا بدم بارد واختلط الدم بالكراريس.
ينزل فيديو لجزء من أغنية شادية "لموا الكراريس"
وفي يوم كنت نايم صاحي على سطح السلاح ليك وبغني... قوم يا مصري... فجأة لقيت ضل فوق وشي بصيت لقيت وش بيبتسم ويقول:
أحمد المصري: طبعاً... أسكندراني يبقى سيد درويش... صباح الخير يا دكتور.
مصري: رديت الصباح وقعدنا ندردش وبقينا أصحاب ودارت بينا الأيام لكن فضلنا أصحاب نتقابل كل ما يسمح الوقت... شاركنا في حرب الاستنزاف وخلصنا الخدمة الإلزامية واستبقينا... يوم ما دخلنا الخدمة ما كناش عارفين امتى هانخرج... لحد ما جه يوم اتوزعنا فيه على وحداتنا... وقعدنا سنة وشوية في الغرب ها نموت من الانتظار... وجه يوم 10 رمضان وكنا صايمين... اتشاهدت لما شفت الطيارات طايرة من الغرب للشرق وراجعة... عرفت إن الحرب جت وقلت "يا فرج الله" وعبرت قواتنا للشرق بعد ما كان العالم كله اتصور إن مصر ماتت، ماحدش كان شايف ولا عارف دجوه مصر... في قلب مصر بيحصل إيه... كانت القوات المسلحة خلية نحل بتدرس وتدور ازاي ها نتغلب على المانع الخطير... خط بارليف... اللي المحللين العسكريين كانوا بيقولوا أنه أقوى من خطا ماجينو ، وكان فيه ظابط مهندس قبطى اسمه باقى زكى يوسف ياقوت... الله يقدس روحه ويرحمه...  اقترح فكرة لاستخدام مضخات ميه لتجريف خط بارليف.
فيديو عن استعمال مضخات المياه في تجريف خط بارليف
كانت فكرة حضرة الظابط باقي نتيجة خبرته لأنه كان من اللي اشتغلوا في السد العالي وكان عارف من خبرة حياته المصرية الأصيلة إن المانع الترابي سهل يتجرف زي ما الفلاحين بيعملو للسدة في الغيطان، وزي المصريين ما عملوا في بنا السد العالي... وكان رجال الصاعقة والضفادع البرية جاهزين وعارفين أماكن أنابيب النابالم اللي مجهزها الصهاينة علشان يحولوا الكنال لنار جهنم لو فكرنا في العبور، وفي لحظات كانوا بيقفلوا فتحات النابالم من غير العدو ما يحس... يوم والتاني وكنا بننصب المستشفى الميداني في الشرق...
فيديو عن إنشاء الكباري وعبور القوات المصرية للضفة الشرقية ورفع العلم
ما كناش بننام... نستقبل المصابين ونعالجهم أو ننقلهم للغرب واللي يتعب مننا يكوع في حته أو يقعد على كرسي وياخد له تعسيلة... الفترة دي فهمتني ازاي ان نابليون كان بينام على حصانه وسط المعارك... يوم 14 رمضان رجع لي البدر في سما سينا... كان نوره غير عادي وكنا أحنا العساكر بندعي له ينور قلوبنا وما يكشفش عيوبنا... حاربنا ف 73 وانتصرنا وشوفنا النور في آخر النفق... كان بقالنا أقل من خمس سنين بشوية يوم ما تم تسريحنا... كنا فاهمين إن نهاية خدمتنا بداية عمرنا أو كنا حاسين بده... كان أملنا نعيد إنتاج حياة آباءنا... نشتغل ونتجوز ونسكن في شقة كويسة بالإيجار... ما كانش حلمنا إننا نحقق الخمسة عين... لا عروسة ولا عزبة ولا عربية ولا عيادة ولا عمارة ملك... كانت أحلامنا بسيطة وكان شعورنا إننا قمنا بواجبنا وحررنا الأرض ومسحنا عار الهزيمة وكان عندنا اهتمامات بسيطة بنفرح بيها وبتجمعنا بناس لهم نفس اهتمامتنا... كنت با أحب المسرح وكان في إسكندرية شاب مجنون مسرح اسمه السيد حافظ كنت حريص اتابع شغله كان له كتاب 56 صفحة ورق فاخر فيه مسرحيتين هما الطبول الخرساء فى الأودية الزرقاء ومسرحية حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث... اللافت فى الأمر على غلاف الكتاب ببنط كبير مكتوب المسرح التجريبي ضمت تجارب المسرح الطليعي عشاق للمسرح افتكر منهم مسعد النجار، ويوسف عبد الحميد، وعادل شاهين، وعلى الجندي وغيرهم كتير (يمثل مقطع من مسرحية للمسرح الطليعي) وكان نجم الغنا شاب بسيط اسمه حمدي رؤوف مهووس بسيد درويش (يغني مقطع من أغنية أنا المصري) وكانت مجموعة غنية من الشباب عشاق الفن ملمومين حوالين بعض في قصور الثقافة اللي كانت خلايا نحل... مرت الأيام ونحاول نلم نفسنا شمال يمين مفيش فايدة... اللي جاي على قد اللي رايح والكل بيلومنا ويقول:
فيديو عن مدخن حشيش يخرج من انفه الدخان الأزرق وصوته من الخارج: الللي ما اتفقرش أيام السادات مش ها يشوف فقر طول عمره، واللي مااغتناش أيام السادات ها يعيش باقي عمره فقري وفقير.
مصري: فكرت في السفر، كتير من جيلنا سافر، وكانت العراق لسه فيها خير وكتير من جيلي سافر العراق، وكنت اللي تدور عليه من صحابك في مصر ما تلاقيهوش تقابله في البصرة أو بغداد، وسافرت ليبيا وطلقت أحلامي في الوطن... يدوبك ما كملتش سنة وتقوم حرب بين مصر وليبيا، واسمع القذافي بيخطب ويقول:
صوت القذافي: المصريين بيضربوا قاعدة جمال عبد الناصر الجوية... القاعدة كانت مؤخرة القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر وعارفينها شبر شبر.
مصري: والحقيقة الراجل هدد الليبيين أنه ها يقف لأي واحد يتعرض بالأذية ولو بالكلام لأي حد مصري، ومرت الحرب زي كل الأيام ما بتمر لكن أيامنا كانت بتمر علينا، ورجعت مصر علشان يصدمني التغيير... الجامعة اتحولت لشيء ما اعرفوش... تغذية التيار الديني دمرت الأنشطة الثقافية والفنية وما بقاش غير دقون وبنطلونات ما تغطيش الكعب، وإجبار البنات على الحجاب، وارتفع صوت الشيوخ وبقت إسكندرية كلها تتكلم عن الشيخ المحلاوي، ومصر عن الشيخ كشك... وبدأ الانفتاح والانبطاح والتسليم والاستسلام لأمريكا... مصر كلها اتلخبطت، وما أخبيش عليكم الهجمة كانت شديدة حتى أنا اتأثرت بيها وافتكرت إن الدين هو الحل... والحقيقة إن رئيسنا المؤمن هو اللي روج للكلام ده وهو اللي قال:
صوت السادات: أنا رب الأسرة... أنا رئيس مسلم لبلد مسلمة.
مصري: سجن السادات كل رموز مصر من جميع التيارات الفكرية والسياسية وكانت دي النهاية... ما أخدش باله من المثل اللي بيقول "سمن كلبك ياكلك" وده اللي حصل... دعم التيار المتشدد في الإخوان وهربهم من السجن وكونوا تنظيم التكفير والهجرة... كان متخيل إن التيار الإسلامي غير الرسمي ها يساعده في صراعه مع البابا شنودة... شرح الكلام ده ونشره في مجلة العربي المستشار العشماوي اللي كان وكيل نيابة حقق في اغتيال شيخ الأزهر الشيخ الذهبي عليه رحمة الله وكان اغتيال الشيخ الذهبي أول حلقة في سلسلة إرهاب كرت لحد ما قتلوا السادات في يوم مجده... أكل الكلب سيده... سبت ليبيا ورجعت معايا كام قرش اخدت بيهم شقة واتجوزت لكن يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار... جه من رائحة الدم ورحم الخوف من اغتيال السادات رئيس جديد... كانت ولاية حسني مبارك بوابة أمل إن الوضع يتحسن خصوصاً إنه بدأ ولايته بخطبة مشهورة قال فيها انه ها يحكم  فترة رئاسية واحدة واتزرع جوانا أمل إن الفساد ينتهي لكنه للأسف كان رئيس مرتعش مذعور بدا حكمه بالكذب ووعد الشعب وقال أنه ها يحكم فترة رئاسية واحدة وإن مصر محتاجه رئيس حديد بفكر جديد وضحك على الشعب وقعد 30سنة سود تم فيهم تدمير مصر وشعب مصر... اتدمرت القيم والمبادئ، وانتشرت الأمراض... احتل مصر الفشل الكبدي والكلوي والسرطان... فسد التعليم والقيم وماتت الضماير واتدمرت الطبقة المتوسطة اللي هي عمود المجتمع ورمانة ميزانه... ارتفع السفلة ونزل الشرفا، والفلوس أزلت النفوس... الزبال اتجوز المحامية، والقاضى ناسب تاحر المخدرات، وأستاذ الجامعة سكن عند بتاع الخيش، واتساوت روس عمرها ما كان تتساوى، وياريت ده هو اللي حصل بس... لا... فخامة الريس اتفق مع التيار الديني أنهم يرجعوا لوظائف معينة ما كانش بيوصلوا له، فاحتل التيار الديني النقابات، وزحف على التعليم، وركب وظائف الإدارة العامة، ووكالات الوزارات، واخترق المجال الثقافي والفني وحتى الأمني تحت عيون الدولة ويمكن برعاية بعض عناصرها وبقت مصر كلها زي ما تكون شاره بانجو وضاربه ترامادول لحد ما مجموعة من الشرفا قرروا ان الوضع ده يتغير، ونزل المصريين بالملايين في شوارع وميادين مصر وحولوا مصر كلها لميدان تحرير كبير في يناير، ومد الجيش إيده للشعب، وانتصرت الوطنية اللي تاريخها بدأ في الجيش من أيام عرابي... الجيش المصري العظيم أنقذ مصر من مؤامرة دولية ضخمة، وكانت القيادة العسكرية من الذكاء والمهارة بحيث أنها سمحت للتيار الديني يحكم سنة وكانت عارفه إن الإخوان مفيش عندهم لا خبرة ولا مشروع وطني للحكم، وكان واضح إن الإخوان اتعروا وكشفوا ضعفهم وتهافتهم وجنونهم بالسلطة، وجت سلطة وطنية يستحيل حد يقدر يشكك في وطنيتها، وطرحت نفسها باعتبارها عنصر تغيير للتاريخ وتصحيح مسار الاقتصاد في مصر... كانت القرارات الاقتصادية مؤلمة ولسه بتكوي وتوجع... احنا كمصريين عايزين نتطور ونتحسن لكن الفساد اللي عشش في مصر من حكمين ورا بعض فسدو وأفسدوا عامل زي السرطان بينهش فينا... نفسنا الدولة تاخد بالها من الطبقة المتوسطة.... الطبقة اللي بيطلع منها المبدعين في كل المجالات... هي طبقة المعلمين والأطباء، والمحاميين، والمحاسبين، والضباط، ورجال الأمن، والمهندسين وغيرهم... هي طبقة أصحاب الياقات البيضا اللي بيصنعوا الحياة... عايزين تعليم قوي ينتج ناس شرفا مثقفين مش مدرسين عربي بيغلطوا في الإملا... عايزين تعليم جامعي يطلع دكاتره حقيقيين مستواهم زي مستوى زمايلهم في الغرب زي زمان يوم ما كان الطبيب المصري رائد... تعليم يطلع علماء زي مشرفه وزويل وسميرة... عايزين نظام صحي بيجمي المصريين من المرض مش نظام فاشل في الوقاية والعلاج... عايزين تعليم يطلع محاميين علامات مش بينتج محاميين من عينة حسن سبانخ... مصر مش ها تقوم بالمشاريع وحدها... مصر تقوم بأولادها لأن هدف التنمية وأدواتها لازم يكونوا الإنسان... الإنسان المصري لازم يكون هو عصب التنمية المصرية وتنميته لازم تكون هدفها... أنا تعبت... بجد تعبت... تعبت وبا سألكم سؤال جدي بيرم:
ليه امشى حافى ، وانا منبت مراكيبكم
ليه فرشى عريان، وانا منجّد مراتبكم
ليه بيتى خربان ، وانا نجّار دواليبكم
هى كده قسمتى؟ الله يحاسبكم!
ساكنين علالى العتب، وانا اللى بانيها
فارشين مفارش قصب،ناسج حواشيها
قانيين سواقى دهب، وانا اللى ادور فيها
يا رب ما هوش حسد لكن بعاتبكم
من الصباح للمسا، والمطرقه فإيدى
صابر على دى الاسا! حتى نهار عيدى
ابن السبيل انكسى ، واسحب هرابيدى
تتعروا من مشيتى، واخجل اخاطبكم
ليه تهدمونى وانا اللى عزكم بانى
انا اللى فوق جسمكم قطنى وكتانى
وعيلتى يوم دفنتى مالقيتش اكفانى
حتى الأسيّه وانا راحل وسايبكم؟

ينحني بعظمة ويخرج
ختام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق