الثلاثاء، 11 يناير 2011

رعب أكبر من هذا سوف يجيء *

 تتزايد قناعتي الخاصة يوماً بعد يوم أن ما حدث في أمريكا يوم 11/9 إن هو إلا عمل داخلي محض أو ما يطلق عليه job inside وتحتفظ ذاكرتي الضعيفة ببعض الدلائل على ذلك مثل أحداث القتل الجماعي التي قادها (مانسون) زعيم الهيبيز في الستينات الميلادية، والعديد من الظواهر الخلافية داخل المجتمع الأمريكي ذاته، والجماعات المتعددة الرافضة لثقافة المجتمع الأمريكي كميليشيات ميتشجان، وحادث أوكلاهوما ليس ببعيد، يؤكد هذه الظنون حاجة المجتمع الأمريكي لوجود خصم خارجي؛ حتى لو كان وهمياً؛ للمساعدة في إيجاد عوامل تساعد على تماسك مجتمع مهدد بشدة بالتفكك نتيجة تفاوت هائل في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية، ويواجه تحولات ثقافية خطيرة بعد غياب عدو واضح يبرر الالتقاء حول مشروع وطني يوحد الأمة بعد ما غاب العدو الواضح (الاتحاد السوفيتي) مما يضع احتمالات قوية لتكرار ما حدث يوم الثلاثاء الأسود بشكل أو بآخر مهما تزايدت الاحتياطات الأمنية دون النظر إلى هذه الأحداث في إطارها الثقافي ومرجعيتها الفكرية، ولعل الأخطار البيولوجية هي أبرز ما يمكن توقعه من أحداث لما فيها من احتمالات منطقية، وما لدينا من دلائل تاريخية بعضها قريب والآخر بعيد حول الأنشطة البيولوجية والمحاولات الدؤوبة لاستثمارها حربياً حيث يشكل الإنسان خطراً مباشراً على الظاهرة البيولوجية في الكرة الأرضية رغم كونه أحد حلقات هذه السلسلة التي تقوم بتصحيح مسارها تلقائياً حتى الآن، ومن الغريب أن الإنسان يستخدم حلقة أو أكثر من ذات السلسلة البيولوجية لتهديد وإفناء جنسه البشري.
ولعل الذاكرة البشرية لم تنس بعد الحادث الشهير في مترو أنفاق طوكيو حين استخدم إرهابيون غاز السارين السام مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً مدنياً غير المصابين حيث كشف التحقيق أن ذات التنظيم المسمى CULT كان ينتج العديد من المواد البيولوجية تمهيداً لاستخدامها ومن بينها سموم البوتولينوم وجراثيم الجمرة الخبيثة إضافة لمحاولات استهدفت جلب فيروس حمى إيبولا النزيفية من زائير لإنتاجه واستخدامه كسلاح بيولوجي.
وتكمن الخطورة الحقيقية في سهولة صنع الأسلحة البيولوجية وسرعة انتشارها مما يمكن دول فقيرة وتنظيمات إرهابية صغيرة من إنتاجها بمنتهى السهولة، فأثناء عمليات التفتيش التي أجرتها هيئة التفتيش التابعة للأمم المتحدة والمسماة يونيسكوم على مصنع الحكم العراقي عام 1994م وجد المفتشون أدوات تصلح تماماً لإنتاج أسلحة كيماوية وحين سألوا عن أسباب وجود هذه الكميات من الحاضنات وأدوات زراعة البكتيريا المختلفة أجاب العاملون في المصنع أنها تستخدم في إنتاج الخمائر لزيادة القيمة البروتينية للعلف الحيواني كما أن البكتريا يتم استزراعها كحلقة من سلسلة إنتاج مركبات مختلفة وبعضها لإنتاج مبيدات حشرية، ولم يكن هذا الكلام مقنعاً للعقلية المتشككة - بحكم الوظيفة – سواء لأعضاء أو رئيس فرق التفتيش رايموند زيلينسكاس الذي يقول في مواجهة هذا الرد:
"من المؤكد أن مصنع الحكم كان ينتج أسلحة كيماوية فالمصنع معزول بعيداً في الصحراء حيث لا مدن ولا قرى بالقرب منه، والمصنع ذاته مبني بشكل خاص حيث يتكون من ثلاثة مبان رئيسية يفصل بين كل منها ميل كامل وكل مبنى مخصص لعمل مختلف ومستقل تماماً عن زميليه.. هذه الخصائص غير عملية من حيث اقتصاديات الإنتاج لكنها في المقابل ضرورية إذا كان نصب العين وضع قواعد أمنية لمصنع ينتج أسلحة بيولوجية، فإذا أضفنا لذلك أن نوعية التجهيزات والمعدات أعقد بكثير مما يحتاجه مصنع خمائر أو مبيدات حشرية أدركنا الهدف الحقيقي بوضوح".
ويؤكد المنشق السوفيتي (كين آلي بك) أن عشرات الأطنان من جراثيم الجدري، ومئات الأطنان من ميكروبات الجمرة الخبيثة مخزونة في مختلف دول الاتحاد السوفيتي المنحل – كما أن – علماء روس يعكفون على تطوير أسلحة بيولوجية جديدة.
ومن المعروف أن هناك شكوكاً متزايدة حول فيروس مرض نقص المناعة المكتسبة HIV المسمى الإيدز كون هذا الفيروس نتاج لتجارب بيولوجية معملية لإنتاج سلاح بيولوجي.
ولم يكن عالمنا العربي بمنأى عن هذه المخاطر ففي عام 1970م ظهرت في مصر حالات إسهال وبائية عرفت وقتها بأمراض الصيف حيث تكاثرت الظاهرة بشكل وبائي في مدينة الإسكندرية وفي بقاع بعينها مما دفع الدولة لتشكيل فرق عمل علمية على أرفع مستوى كان من بينهم الأستاذ الدكتور محمد حلمي وهدان الخبير الحالي في منظمة الصحة العالمية والذي كان يعمل وقتها كعضو بهيئة تدريس كلية طب جامعة الإسكندرية وأمكن السيطرة على الوضع لكن التقصي الوبائي العلمي للوضع أفرز حقائق علمية هامة أبرزها أن الميكروب المسمى (فيبرو التور) متوطن في الرخويات البحرية ويتصرف بشكل مختلف عن الميكروب الأصلي الذي يسبب مرض الكوليرا، وأن ذلك التغيير يوحي بتدخل مخبري لإحداثه حيث تشي ظواهر حدوث المرض وتفشيه الوبائي باحتمالات كونه مفتعلاً - أي أنه عمل معادِ - وما جعل هذا الرأي أقرب للمنطق والتصديق وجود ظاهرة بيولوجية أخرى مواكبة ألا وهي ظهور الجرذان النرويجية في مصر للمرة الأولى وانتشارها بشكل وبائي رغم كونها ليست من الكائنات الطبيعية البيئية وأثبت التقصي الوبائي للأجهزة العلمية المصرية أن انتشارها بدأ من شمال الصحراء الشرقية المصرية، وشكلت هذه الجرذان – ومازالت – خطراً بيئياً وبيولوجياً، وأيضاً أشارت أصابع الاتهام إلى أن هذه الجرذان سربت للبيئة المصرية بعمل مقصود ليس بالتأكيد عملاً من أعمال الصداقة.
ومن المؤسف أن الحقيقة الواضحة هي سهولة إنتاج أسلحة الدمار الشامل البيولوجية، ورخص تكاليفها، لذلك تنتجها دول كثيرة حتى أن جماعات إرهابية مختلفة في بقاع عديدة من العالم تنتجها وتمتلك منها مخزوناً يهدد أبرياء العالم.
رد الفعل..
تتشابه ظروف مواجهة الخطر البيولوجي في العالم بشكل كبير حيث لا فرق يذكر بين مختلف ردود الفعل في بلدان العالم تجاه هذه الظاهرة فعلى سبيل المثال إذا انتقلنا لمتابعة الوضع في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية فلن نجد وضعاً أفضل من بقية بلدان العالم فقد تلقى أحد العاملين في مؤسسة طبية في ولاية إنديانا بوليس رسالة مغلقة وحين قام بفتحها وجد مسحوقاً بنياً ورسالة مختصرة تقول له أن هذا المسحوق ليس إلا ميكروب الجمرة الخبيثة، فكيف كان رد الفعل في أكثر دول العالم تقدماً؟
كان في الموقع وقت فتح الرسالة 31 فرداً من العاملين والمترددين قام فريق الطوارئ بإخلائهم وعزلهم فوراً واتخذت إجراءات سريعة لإدارة الأزمة وأجريت عمليات التطهير المتبعة في حالات التلوث الكيماوي للأشخاص ثم نقلوا للمستشفى حيث أعيدت إجراءات التطهير وأعطوا المضاد الحيوي سيبروفلوكساسين المعروف بتأثيره الفعال على ميكروب الجمرة الخبيثة، وتناول العاملون بالمستشفى كميات كبيرة من هذا المضاد الحيوي كإجراء وقائي – لكن – بعد تحليل المادة البنية اتضح أنها ليست ميكروب الجمرة الخبيثة وأن الموضوع بأكمله لم يكن سوى دعابة سخيفة كلفت الكثير من الوقت والجهد والمال.
كيف نقيم ردة الفعل تجاه ما حدث ..
يحلل البروفيسور دونالد آينسلي هندرسون - العميد السابق لمدرسة الصحة العامة بجمعة جون هوبكنز الأمريكية وأحد مهندسي استئصال مرض الجدري من العالم - الموقف فيقول:
" إن ردة الفعل والاستجابة السريعة للموقف من العاملين شئ إيجابي بلا شك - لكن – التحليل العلمي للموقف يوضح أن أخطاءً جسيمة ارتكبت أثناء معالجة الموقف أولها أن عملية التطهير التي أجريت عملية غير ضرورية لسببين أولهما أن الإجراء المتخذ يستخدم لحالات التلوث الكيماوي وليس البيولوجي، والثاني أن ميكروب الجمرة الخبيثة يحدث عدوى تنفسية وليس بالملامسة؛ كذلك تصرف العاملين الطبيين بالمستشفى بشكل غير مبرر حيث أنهم لم يكونوا معرضين لخطر عدوى حقيقي لأن العدوى لا تنتقل من شخص لآخر، وبالتالي لم يكن هناك مبرر لاستخدام كل هذه المضادات الحيوية "
وفي تحليله للموقف يقول هندرسون أن العاملين تصرفوا مع الموقف كما لو كان حادثة تلوث كيميائي ولهم العذر في ذلك فهذا ما يعرفونه وتدربوا عليه إذ لم يتم تدريبهم للتعامل مع حالات التلوث البيولوجي.
هنا تكمن المشكلة..
إذا كان العاملون المتخصصون في أكثر بلدان العالم تقدماً لم يفرقوا بين التلوث الكيميائي والبيولوجي فكيف يكون الوضع في بقية بلدان العالم الأقل تقدماً وتلك النامية أو المتخلفة ؟
إن رد الفعل الأمريكي يوضح أن احتمالات الكارثة البيولوجية وإن كانت قائمة إلا أن المؤسسات المعنية بالتعامل معها وفي مقدمتها الأجهزة الصحية المدنية – خاصة أجهزة الصحة العامة – غير مؤهلة أو مستعدة ولم تتجهز بالشكل الصحيح بالمعدات والتدريب للتعامل مع الخطر المحتمل.
مواجهة الموقف..
حين أدرك البروفيسور هندرسون حرج الموقف الأمريكي نتيجة نقص الاستعداد للطوارئ البيولوجية أنشأ مركز الدفاع المدني الحيوي التابع لمدرسة الصحة العامة بجامعة جون هوبكنز ويقوم بإدارته، والمركز معني بتنبيه وإعلام العاملين بالخدمات الصحية بالتهديدات البيولوجية المحتملة، ولم تخجل أسماء وشخصيات كبيرة في المؤسسات الأمريكية العسكرية والمدنية من الالتحاق بالمركز منهم مدرا سابقين وحاليين في معهد بحوث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي.
ويؤكد علماء جامعة جون هوبكنز أن الحرب البيولوجية لا يمكن التعامل معها بأساليب الحرب التقليدية بل يجب إنجاز خطوات أساسية أولها إعلام الجمهور وتنبيهه للمخاطر المحتملة ونوع المشكلة من خلال عملية توعية محسوبة تؤدي لتعاون الجمهور دون إثارة أو تهييج؛ كما يجب إعادة تأهل العاملين بالأجهزة الصحية حول التهديدات البيولوجية المحتملة ودور الأجهزة التي يعملون بها في هذه حالة – خاصة أجهزة الصحة العامة – المعنية بالترصد الوبائي ومراقبة الحالة الصحية للمجتمع مع تركيز خاص على طرق التعرف على الإصابات المحتملة وتمييزها بسرعة وكفاءة، فغالبية أطباء العالم لم يشاهد أحدهم إصابة ناتجة عن استنشاق ميكروب الجمرة الخبيثة كما أن جل أخصائيي وفنيي المختبرات – إن لم يكونوا كلهم – يصعب عليهم تمييز هذا الميكروب حيث لم يره معظمهم إلا في الكتب.
ومن الضروري عمل خريطة أو قائمة بالميكروبات المحتمل استخدامها، وما يبعث الاطمئنان – نسبياً -  بهذا الخصوص أن القائمة المحتملة حتى الآن لا تتجاوز خمسة عناصر (أنظر القائمة المرفقة) – لكن – في المقابل يثير الخوف أن هذه الأنواع شديدة الإمراض والفتك وبعضها لا يمكن الشفاء منه فهو إن لم يؤدي للموت يسبب إعاقات شديدة القسوة، فميكروب الجمرة الخبيثة على سبيل المثال يسبب في الحالات العادية مرض جلدي سهل الشفاء بالعلاج التقليدي أما المستخدم في الحرب الكيماوية فيكون على شكل رذاذ سهل الاستنشاق يتسبب في حدوث إصابات داخلية  بالجهاز التنفسي شديدة الإيلام وقاتلة حيث تظهر الأعراض خلال يومين إلى ثلاثة أيام ولا يفيد العلاج في غالبية الحالات بعد ظهور الأعراض، وفي بحث أجري على حيوانات التجارب وجد أن الميكروب في الحيوانات المصابة يشكل ربع الأجسام الصلبة في دمها، ورغم أن الجيش الأميركي يملك الآن نوعاً من التطعيم يستخدم منذ لحظة استخدام الميكروب ولمدة أسبوعين إلا أن هذا التطعيم متوفر فقط للعسكريين - لذلك - يجب العمل على تأمين الكميات الكافية من الأمصال والطعوم واللقاحات المضادة للميكروبات والسموم المحتمل استخدامها – خاصة – الجدري والجمرة الخبيثة لكل المحتمل تعرضهم للهجوم البيولوجي.
وحتى نعرف مدى القصور في وفرة التطعيم يكفي أن نعرف أن دولة متقدمة بحجم أمريكا لا تملك من الطعوم ضد الجدري إلا ما يكفي ستة ملايين فرد فقط – وربما أقل – مع ملاحظة أن معظم دول العالم لا تملك أية مقومات لإنتاج هذا الطعم.
خطة الطوارئ المقترحة..
    1.        تطوير نظم الإنذار بالحرب البيولوجية وأساليب رصد الحالات.
    2.        وضع سياسات وقائية وعلاجية لمواجهة الحرب البيولوجية.
    3.        تدريب العاملين في القطاعات الصحية المدنية والعسكرية – خاصة المختصين في الصحة العامة – على مواجهة الحرب البيولوجية.
    4.        توفير الطعوم والمضادات الحيوية اللازمة بكميات مناسبة وتوزيعها جغرافياً بشكل مخطط.
    5.        تجهيز المؤسسات الصحية لمواجهة الطوارئ البيولوجية من خلال:
·         تطوير تقنيات التهوية بحيث تساهم في القضاء على الميكروبات بدلاً من إعادة توزيعها عبر نظم التهوية المغلقة.
·    تجهيز أماكن يمكن تحويلها لغرف سالبة الضغط لعزل الحالات المصابة بميكروبات تنتقل من شخص لآخر (مثل الجدري) للتحكم في انتشار الميكروبات.
·         تفعيل أنظمة مكافحة العدوى وإجراءات التعقيم لتواكب المتغيرات المحتملة في مثل هذه الحالات.
    6.        التخطيط لمواجهة ردود الفعل المتهيجة نتيجة الصدمة النفسية الجماهيرية الناشئة عن الأزمة.
ولعل السيناريو المحتمل بسبب سهولته ويسر استخدامه هو تسريب كمية من أحد هذه الميكروبات - التي يصعب إن لم يستحيل في بعض الأحيان كشفها – ومن ثم نشرها عبر وسائل التهوية وتكييف الهواء في أحد المباني الضخمة إن كانت من النوع الذي يصيب الأجهزة التنفسية، أو تلويث مصادر المياه إن كانت غير تنفسية، وفي كلتا الحالتين لا يعلم إلا الله حجم الكارثة المتوقع والأعداد الهائلة للمصابين ومدى عذابهم.
إن ما ينفق في هذا المجال – خاصة في دعم وتطوير البنية الأساسية للأجهزة الصحية – هو استثمار حقيقي في المستقبل، وعلينا أن نعي أن الإنسان منذ بداياته الأولى وحتى يرث الله الأرض ومن عليها يخشى المجهول، ويساعدنا التعرف العلمي الجاد بمخاطر واحتمالات الحرب البيولوجية على إزالة هذه المخاوف ويضئ الطريق أمامنا كلما كانت استعداداتنا أكثر علمية وعملية.
الأسلحة البيولوجية الخمس الأشد فتكاً
الميكروب
الوصف
الأعراض
معدل الوفيات
العلاج
الجمرة  الخبيثة ANTHRAX  BACILLUS ANTHRACIS
يستخدم على شكل رذاذ  يسهل استنشاقه  حيث يفرز سمومه في الرئتين مسبباً تورم في القفص الصدري مع احتمالات إصابة الدم والمخ بالعدوى.
حمى – شعور بالتعب –تبدأ الأعراض بعد يومين من العدوى وقد تظل كامنة لمدة 46 يوماً مع آلام في الصدر وكحة وتدني سريع في الحالة الصحية.
يقتل 85 % ممن تصيبهم العدوى ويحدث ذلك غالباً خلال يوم إلى ثلاثة أيام بعد بدء ظهور الأعراض.
المضادات الحيوية وأفضلها تأثيراً سيبروفلاكساسين شريطة أن يتم إعطاءه قبل ظهور الأعراض – يوجد تطعيم مضاد لكنه غير متاح للمدنيين.
الجدري SMALL BOX VARIOLA VIRUS
مرض عضال شديد المقاومة للعوامل الجوية
تبدأ في الظهور خلال 12-14 يوماً من العدوى وغالباً ما تكون حمى ورغبة في الهرش مع قيء وطفح جلدي على شكل بقع حمراء صغيرة في البداية ثم تزداد حجماً وتصبح مؤلمة وغالباً تغطي الجسم بأكمله
يقتل 30 % من المصابين بالعدوى الذين لم يطعموا
لا يوجد له علاج.. المحظوظون أولئك الذين تم تطعيمهم قبل استئصال المرض أو من طعموا قبل عام 1972 م.
الطاعون الرئوي PNEUMONIC PLAGUE  YERSINEA PESTIS
موجود في الطبيعة ينقله البرغوث كعائل وسيط هو من يسبب الطاعون التقليدي – تكمن خطورته في تحويله لرذاذ يستنشق فيؤدي إلى الطاعون الرئوي.
حرارة مرتفعة – صداع – كحة – بصاق مدمم يتطور إلى صعوبة في التنفس ثم يأخذ لون الجلد في التحول إلى الأزرق ثم الرمادي ويعقب ذلك هبوط تنفسي يؤدي للموت.
إذا لم يتم العلاج فور حدوث الإصابة يموت المصاب خلال يوم أو يومين بعد ظهور الأعراض.
يلزم عزل المرضى – تستخدم مضادات حيوية مختلفة يأتي  في مقدمتها الستربتومايسين والجنتامايسين.
الحمى النزيفية الفيروسية
VIRAL HEMORRAHGIC  FEVER
فيروسات سريعة الانتشار ذات قدرة عالية في إحداث العدوى من ضمنها فيروس إيبولا وماربورج ولاسا وحمى الدنج وتنتشر مع القوارض والناموس.
تختلف طبقاً لنوع الفيروس المسبب للمرض لكن كلها تسبب حمى وآلام عضلية وإجهاد ونزيف داخلي.
يختلف طبقاً لنوع الفيروس المسبب للإصابة أقلها حمى الدنج حيث لا يموت إلا 1 % من المصابين وأعلاها إيبولا الذي تبلغ نسبة الوفيات بسببه بين المصابين إلى 90 %.
علاج داعم في الغالب حيث أن العقاقير المضادة للفيروسات RIBAVIRIN تفيد في مواجهة بعض الأنواع ولا تفيد على الإطلاق في مواجهة أنواع أخرى مثل إيبولا وماربورج.
البوتليزم CLOSTRIDIUM BOTULINUM
ينتج هذا الميكروب سموماً لها القدرة على إيقاف إشارات الأعصاب وتثبيط الحركة العضلية وتستخدم على شكل رذاذ إما للميكروب نفسه أو للسموم فتنتج الإصابة نتيجة الاستنشاق.
صعوبة في بلع الطعام – خدر عقلي – شلل عضلي – احتمالات حدوث هبوط تنفسي يؤدي للوفاة.
لم يمكن تحديد معدل الوفيات الناتجة عن الاستنشاق حيث أن الحالات المسجلة بهذه الإصابة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.
عند إصابة الجهاز التنفسي يجب دعم المصابين بالتنفس الصناعي ويعطى المصابين الأمصال المضادة لتقليل احتمالات تطور الإصابة.
* عنوان المقال مجتزئ من قصيدة لصلاح عبد الصبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق