الأربعاء، 12 يناير 2011


عن المنهج الديكارتي


العلم يجعل الإنسان سيداً على الطبيعة، ويمكنه من التغلب على جميع الصعاب.
إثبات ديكارت الحدسي لحقيقة الأنا المفكرة (الكوجيتو) هي المدخل للمنهج، والاكتشافات الرياضية الهامة مثل اختراع الهندسة التحليلية، وتطبيق الجبر على الهندسة، والميكانيكا هي أدوات ( تنبأ ديكارت بأن العلوم كلها ستتجه للرياضيات يوماً ما وتحققت نبوءته ).
1.       المنهج مشروع علم كلي لتيسير البحث عن الحقيقة، وتقييم نتائج البحث.
2.      المنهج يجعل العلم في متناول الجميع لأنه يستخدم العقل، والعقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس، والعقل السليم هو الذي يملك قوة الحكم الصحيح لتمييز الحق من الباطل.
3.      المنهج لا يعتمد على المسلمات، والقياس.
4.       المنهج يستلهم أساليب الرياضيات.
5.      يعتمد المنهج على الحدس، والاستنباط.
-         الحدس هو الإدراك الذهني لحقيقة تُثبت ذاتها، وتفرض نفسها على العقل.
-         الاستنباط هو ربط الحقائق التي توصل إليها الحدس.
-         يعتمد المنهج على نظام الأرقام الثنائي لصنع المنهج الصوري Algorithm.
للمنهج قواعد أربعة أساسية هي :
أولاً : عدم تقبل أي شيء على أنه حق، ما لم يتبين للذهن فيه قدر من الوضوح، يجعل تمييزه أمراً غير قابل للشك، وهذا يستلزم استبعاد كافة الأفكار المسبقة، وتجنب التعجل في إطلاق الأحكام – خاصة - الأحكام الجاهزة ( نشك مؤقتاً في جميع الأفكار التي سلمنا بها من قبل ).
ثانياً : تجزئة جميع المشكلات الفكرية إلى أكبر عدد من القضايا الجزئية بحيث يمكن فهمها كأفكار واضحة ومتميزة.
ثالثاً : افتراض ترتيب مؤقت لهذه القضايا الجزئية يبدأ بأكثرها بساطة، وأيسرها معرفة، والتي لا يسبق بعضها البعض لعمل تأليف رياضي لهذه الجزئيات للبرهنة على صحة المعضلة من عدمه.
رابعاً : إحصاء، ومراجعة كافة التفاصيل، للتأكد من عدم إغفال أي حقيقة مهما كانت صغيرة، أو جزئية، أو فرعية.
قواعد استخدام المنهج :
-         طاعة قوانين البلاد، وعاداتها، واحترام الدين، وتجنب جميع ضروب التطرف والإفراط، وتجنب كل ما يستقطع جزءاً من حرية الفرد.
-         الاستمساك بقوة بأشد الآراء عرضة للشك، واستكمال البحث فيها بتصميم ودون تردد.
-         الالتزام بمغالبة الهوى، فإن أفكارنا هي أكثر شيء يمكننا السيطرة عليه.
"ينقد المنهج جميع الأفكار الشائعة، ما عدا قواعد الأخلاق المؤقتة، والعقائد الدينية، والمبادئ الأساسية للدولة."
إثبات وجود الله من خلال الاستدلال :
1.    الله هو الكائن الكامل، وفكرة الكامل لا بد أن يكون لها علة.
2.    لا يمكن أن تأتي فكرة الكامل من ذهن الناقص، أو الذهن الناقص.
3.    إذا لا بد أن من وضعها في الناقص هو الكائن الكامل.
4.    لو أن الناقص أوجد نفسه لوضع فيها كل صفات الكمال، إذن لم يوجد الناقص نفسه.
5.    إذا الكامل هو من أوجد الناقص، ووضع فيه فكرة الكامل.
الدليل الأنطولوجي على وجود الله (الدليل الديكارتي):

يستخرج من ماهية الله دليل وجوده.

"الله مالك لجميع ضروب الكمال، وهو إرادة لا متناهية، وعقل لا متناه، وهو واسع كريم، وأعطانا الحواس لتهدينا فكرمه يمنعه من خداعنا، وفعل خلق الكون والموجدات فيه قديم منذ الأزل، وبقاؤه خلق متصل يبرره الصدق الإلهي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق