الثلاثاء، 11 يناير 2011

تقديس  فرج المرأة  Vagina worship

تعريف
تنتشر في الشمال والوسط السوري طائفة قليلة العدد يعتبرون أنفسهم فرقة من فرق الإسماعيلية، ويمارسون طقوساً خاصة بهم، تقوم غالبيتها على تقديس فرج المرأة Vagina worship ويتخذون من النجمة الخماسية شعاراً لهم.
أصل الطقس
الفرج في هذه العقيدة هو أصل الخليقة وهو الذي خرج منه البشر، لتبدأ الحياة، وقد شاع تقديس فرج الأنثى في فارس وبلدان أسيوية أخرى قبل الإسلام بقرون، ويقال أن أول من دعا إليها ارتكزريس منيمون حتى بلغت أشدها في عهد مزدك، واشتقت معظم تعاليمها من ديانات وعبادات وثنية كانت قائمة في منطقة الهلال الخصيب، وجنوب آسيا الوسطى، ثم اختلطت ببعض طوائف الإسماعيلية وأخذت من تعاليمها.
الطائفة
يبلغ تعداد أتباع هذه الطائفة في سوريا حوالي نصف مليون نسمة أي ما يعادل 2.4% من سكان سوريا البالغ 19 مليون نسمة، ويتواجد أغلب أبناء هذه الطائفة في وسط سوريا ويتمركزون في مناطق (السلمية، النهر، القدموس، مصياف) وأعداد قليلة غير معروفة موزعين في المدن، ومنهم من يتواجد في شمال غرب إيران، وبعض قرى جنوب تركيا المحاذية للحدود السورية، ولواء الإسكندرون.
ويوجد في أمريكا اللاتينية ما يقارب 1.2 مليون يعيش أغلبهم في البرازيل والأرجنتين كذلك توجد جالية كبيرة مهاجرة في الدنمرك، وأمريكا، والبرازيل، ولهم مؤيدون في كثير من الدول منهم ساسة، وفنانون، ومطربون، ورياضيون، ولا توجد إحصائيات دقيقة عن باقي الدول.
الطقوس
تمارس طقوس هذه الطائفة في يوم معين من السنة، وتعتبر الفتاة المولودة في هذا اليوم أنثى مباركة، مقدس فرجها وأثدائها، وتكتسب مكانة عظيمة لدي أبناء الطائفة، ويعتبر فرجها وأثدائها مفخرة لأقربائها.
وتتم الطقوس بوضع الفتاة عند بلوغها على كرسي شبيه بكرسي الولادة، حيث يقوم أبناء الطائفة بتقبيل فرجها مع ترديد أنشودة تقول كلماتها:
"يا معبود.. تلك  أيام السعود.. قطعنا لك كل العهود."
ويمارسون في حالة الوفاة طقس آخر، تقف فيه عجوز كاهنة عارية على حافة القبر، ويمرر جثمان الميت من بين سيقانها ملامساً فرجها، ويردد الحاضرون:
"يا معبود.. منك خرجنا، وإليك نعود."
ويمارس أبناء الطائفة طقوساً أخرى، فلكي يكون يومهم يوماً مباركاً مليئاً بالخير والرزق العظيم عليهم أن ينالوا رضا وطاعة الفرج بتقبيله، وهم يعلنون أنهم يقبلون فروج أمهاتهم، وتمارس الطائفة التقية في الإعلان عن نفسها وممارساتها، فيتحفظون مثلاً عن البوح بأنهم يقبلون فروج الفتيات، وإن كانوا يعلنون أن تقبيل فرج أي فتاة أمر عادي ومرغوب، ولهم مقامات سرية لا يفصحون عنها (على غرار النرفانا) يتدرجون فيها، ولا يعرفها إلا أبناء الطائفة.
فلسفة الطقس
تعتبر فلسفة هذه الطائفة أن تعظيم وتقديس الأجزاء الحساسة للمرأة واجب طبيعي حيث أن الإنسان ولد من هذا الفرج، وجاء إلى الوجود منه، ولابد أن يعود إليه، وينال الثدي أهمية وقدسية كما للفرج من قدسية لكن بشكل أقل، لأنه مصدر الغذاء الأول للإنسان، ومن ثم هو مصدر الخير الذي لا يمكن تجاوز فضله، ويستحق الإجلال ورد الجميل.
ويستنكر أبناء الطائفة ويرفضون عبادة أي وثن، ويرفضون الحديث عن طقوسهم، ويعتبرون أنفسهم من المسلمين.
نساء الطائفة
لا تتميز نساء هذه الطائفة عن غيرهن من نساء المجتمع من حيث الظاهر، ويحملن أسماء عادية وغير مميزة، ومنهن من يتبعن أحدث خطوط الموضة، وليس لديهن أزياء معينة تميزهن عن غيرهن من النساء في المجتمع، فمنهن المحجبات وغير المحجبات (وإن كانت غالبيتهن من المحجبات) وبينهن الكثير من المتعلمات حيث تذهب غالبية بنات هذه الطائفة للدراسة في الجامعة، وبعضهن حاصلات على درجات أكاديمية عليا (ماجستير ودكتوراه) ويشغل بعضهن مراكز مهمة وحساسة في الدولة، وعلى حد تعبيرهن عن أنفسهن يعتبرن أنفسهن مسلمات.
والنساء كالرجال ممنوع عليهن البوح بطقوس الطائفة التي تعتبر أسراراً، وهن لا يعترفن أنهن يخضعن لهذه الطقوس والممارسات -ليس خجلاً- إنما للحفاظ على سرية الطقوس وخصوصية الطائفة.
لقاء مع احد شيوخ الطائفة
صرح الشيخ  سمير كساب (أحد شيوخ الطائفة) في لقاء له مع مجلة دير شبيغل الألمانية  في عددها الصادر في فبراير2009م أن الدراسات والنقوش الموجودة في مناطقهم أثبتت أن عقيدتهم من أقدم العقائد، وأن تقديس الفرج يعتبر منطقياً وطبيعياً، وأن الفرج شيء مقدس له أهمية كبرى، وبدونه لا حياة، وأن المنطق العلمي يؤكد أنه لو لم يكن هناك فرج لما كان هناك بشر، ويستغرب انتقاد البعض لهذه العقيدة أو حتى الاستغراب منها، ويبدى اندهاشه ممن يرفضون هذه العقيدة ويحرمونها.
وأوضح أن أبناء الطائفة يتم تربيتهم على أساس أن الفرج أصل البشرية، وذكر في مقابلته أيضا أنة ليس لديه مانع من تقبيل فرج أي امرأة يصادفها على الطريق لأن هذا الأمر بالنسبة لعقيدته أمر إيجابي، ولكن لا يستطيع أبناء الطائفة فعل ذلك علانية لأن تلك العقيدة غير مقبولة اجتماعياً، ويعاقب عليها القانون في الدول التي تحتضن طائفتهم، لذلك فهم يكتفون بتقبيل فروج النساء المنتسبات لعقيدتهم وطائفتهم، مؤكداً أن ذلك يتم برضا الفتاة دون أي اعتراض منها أو  من أهلها أو أحد أقربائها.
كما بين أن الذي لا يقر بقدسية تقبيل الفرج ولا يمارسه من أبناء الطائفة، يعتبر ضالاً غير ملتزم بالعقيدة؛ كما أكد أن أبناء الطائفة يحتلون مراكز مرموقة ومهمة في مواقع حساسة ببلدانهم حتى وإن استتر انتمائهم لتلك العقيدة، مبرراً ذلك بأن السرية أساس استمرار العقيدة حتى تنتقل من جيل إلي أجيال أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق